ذَرا اللَومَ يا بني سالِمٍ إِنَّ صَبوَتي
رَمَتْ كُلَّ لاحٍ مِن إِبائي بِمُسكِتِ
أَمُرُّ بِحُزوى مُطرِقاً خيفَةَ العِدا
وَإِن أَرَ مِنهُم غَفلَةً أَتَلَفَّتِ
وَلَولا الهَوى لَم أَتَّبِعْ خُدَعَ المُنى
فَلا تَطمَعا في زَلَّةِ المُتَثبِّتِ
أَيا دَهرُ لِم فَرَّقتَ بَينَ أَحِبَّتي
وَما تَبتَغي مِن شَمليَ المُتَشَتِّتِ
وَلي كَبِدٌ حَرَّى فَها هِيَ أُلقِيَتْ
إِلَيكَ فَصَدِّعْ كَيفَ شِئتَ وَفَتِّتِ