إذا نشر الحيا حلل الربيع

التفعيلة : البحر الوافر

إِذا نَشَرَ الحَيا حُلَلَ الرَبيعِ

فَوَشَّعَ نَورُهُ كَنَفَيْ وَشيعِ

وَقَفتُ بِهِ فَذَكَّرَني سُلَيمَى

وَعادَ بِنَشرِها أَرَجُ الرَّبيعِ

بِها سُفْعٌ تَبُزُّ شؤونَ عَيني

خَبيئَةَ ماذَخَرْنَ مِنَ الدُّموعِ

فَناحَ حَمامُها وَحكَتهُ حَتَّى

وَجَدتُ الطَّرفَ يَسبَحُ في النَّجيعِ

أَيابْنَةَ عامِرٍ ماذا لَقِينا

بِرَبعِكِ مِن حَماماتٍ وُقوعِ

لَبِستُ بِهِ الشَّبابَ فَقَدَّ شَيبِي

مَجاسِدَ لَيلِهِ بيَدِ الصَّديعِ

وَكانَت أَيكَةُ الدُّنيا لَدَينا

عَلى النُّعمى مُهَدَّلَةَ الفُروعِ

تُرى أَطنابُنا مُتشابِكاتٍ

كَأَنَّ بُيوتَنا حَلَقُ الدُّروعِ

فَقَد نَضَبَتْ بَشاشَةُ كُلِّ عَيشٍ

غَزيرٍ دَرُّهُ شَرِقِ الضُروعِ

وَكادَ الدَّهرُ يَقطُرُ مُجتَلاهُ

عَلى الأَثلاتِ بِالسُمِّ النَّقيعِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أغض جماح الوجد بين الجوانح

المنشور التالي

وظلام قيد العين به

اقرأ أيضاً