غَنيتَ عَنِ الوِدِّ القَديمِ غَنيتا
وَضَيَّعتَ عَهداً كانَ لي وَنَسيتا
تَجاهَلتَ عَمّا كُنتَ تُحسِنُ وَصفَهُ
وَمُتَّ عَنِ الإِحسانِ حينَ حَيِيتا
وَقَد كُنتَ بي أَيامَ ضَعفٍ مِنَ القِوى
أَبَرَّ وَأَوفى مِنكَ حينَ قَويتا
عَهِدتُكَ في غَيرِ الوِلايَةِ حافِظاً
فَأَغلَقتَ بابَ الوِدِّ حينَ وَليتا
وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَن بادَ مَن يَفي
وَمَن كُنتَ تَرعاني لَهُ وَبَقيتا
غِناكَ لِمَن يَرجوكَ فَقرٌ وَفاقَةٌ
وَذُلٌّ وَيَأسٌ مِنكَ يَومَ رُجيتا