عَيبُ اِبنَ آدَمَ ما عَلِمتُ كَثيرٌ
وَمَجيئُهُ وَذَهابُهُ تَغريرُ
يا ساكِنَ الدُنيا أَلَم تَرَ زَهرَةَ ال
دُنيا عَلى الأَيّامِ كَيفَ تَصيرُ
غَرَّتكَ نَفسُكَ لِلحَياةِ مُحِبَّةً
وَالمَوتُ حَقٌّ وَالبَقاءُ يَسيرُ
لا تُعظِمِ الدُنيا فَإِنَّ جَميعَ ما
فيها صَغيرٌ لَو عَلِمتَ حَقيرُ
نَل ما بَدا لَكَ أَن تَنالَ مِنَ الغِنى
إِن أَنتَ لَم تَقنَع فَأَنتَ فَقيرُ
يا جامِعَ المالِ الكَثيرِ لِغَيرِهِ
إِنَّ الصَغيرَ مِنَ الذُنوبِ كَبيرُ
هَل في يَدَيكَ عَلى الحَوادِثِ قُوَّةٌ
أَم هَل عَلَيكَ مِنَ المَنونِ خَفيرُ
أَم ما تَقولُ إِذا ظَعَنتَ إِلى البَلى
وَإِذا خَلا بِكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ