أرأت جفونك مثله من منظر

التفعيلة : البحر الكامل

أَرأَت جُفونُكَ مِثلَهُ مِن مَنظَرِ

ظِلٌّ وَشَمسٌ مِثلُ خَدِّ مَعذّرِ

وَجَداوِلٌ كَأَراقمٍ حَصباؤها

كَبُطونِها وَحَبابُها كَالأَظهُرِ

وَقَرارَةٍ كَالعَشرِ ثَنيَ خَميلَةٍ

سالَت مَذانِبُها بِها كَالأَسطُرِ

فَكَأَنَّها مَشكولَةٌ بِمصندلٍ

مِن يانِعِ الأَزهارِ أَو بِمُعَصفَرِ

أَمَلٌ بَلَغناهُ بِهضبِ حَديقَةٍ

قَد طَرّزَتهُ يَدا الغَمامِ المُمطِرِ

فَكَأَنَّهُ وَالزَهرُ تاجٌ فَوقَهُ

مَلِكٌ تَجَلّى في بِساطٍ أَخضَرِ

راقَ النَواظِرَ مِنهُ رائِقُ مَنظَرٍ

يَصفُ النَضارَةَ عَن جِنان الكَوثَرِ

كَم قادَ خاطِرَ خاطِرٍ مُستَوفز

وَكَم اِستَفَزَّ جَمالُهُ مِن مُبصِرِ

لَو لاحَ لي فيما تَظاهَرَ لَم أَقُل

عَرِّج بِمُنعرجِ الكَثيبِ الأَعفرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

اذكر ذنوبك أيها ذا الناسي

المنشور التالي

عرج بمنعرج الكثيب الأعفر

اقرأ أيضاً