يا ليلة بتها أسقاها

التفعيلة : البحر البسيط

يا لَيلَةً بِتُّها أُسَقّاها

أَلهَجَني طيبُها بِذِكراها

نَأخُذُها تارَةً وَتَأخُذُنا

مَوتورَةً نَقتَضي وَنَبداها

نَغلِبُها أَوَّلاً وَتَغلِبُنا

فَنَحنُ فُرسانُها وَصَرعاها

تَلتَهِبُ الكَفُّ مِن تَلَهُّبِها

وَتَحسُرُ العَينُ أَن تَقَصّاها

كَأَنَّ ناراً بِها مُحَرِّشَةً

نَهابُها تارَةً وَنَغشاها

كانَ لَها الدَهرُ مِن أَبٍ خَلَفاً

في حِجرِهِ صانَها وَرَبّاها

في رَوضَةٍ بَكَّرَ الرَبيعُ لَها

جاوَرَ حَوذانُها خُزاماها

لَنا رَواميشٌ يُنتَخَبنَ لَنا

تَظَلُّ آذانُنا مَطاياها

وَحَثحَثَت كَأسَها مُقَرطَقَةً

لَو مُنِّيَ الحُسنُ ما تَعَدّاها

تَجمَعُ عَيني وَعَينُها لُغَةً

مُخالِفٌ لَفظُها لِمَعناها

إِذا اِقتَضاها طَرفي لَها عِدَةً

عَرَفتُ مَردودَها بِفَحواها

ذي لُغَةٌ تَسجُدُ اللُغاتُ لَها

أَلغَزَها عاشِقٌ وَعَمّاها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيها العاتب في الخم

المنشور التالي

صحفت أمك إذ سم

اقرأ أيضاً