لله طيف سرى فأرقني

التفعيلة : البحر المنسرح

لِلَّهِ طَيفٌ سَرى فَأَرَّقَني

نَفَّرَ عَنّي لِشَقوَتي وَسَني

قَد جازَ عَنّي بِالوَصلِ مُرتَحِلاً

وَلَزَّني وَالهُمومَ في قَرَني

لَم يَخلُقِ اللَهُ مِثلَهُ بَشَراً

سُبحانَ ذي الكِبرِياءِ وَالمِنَنِ

كَأَنَّما الوَجهُ مُذ بَدا قَمَرٌ

مُرَكَّبٌ فَوقَ قامَةِ الغُصُنِ

يا ذا الَّذي طُوِّحَ العِبادُ بِهِ

في فِتنَةٍ مِن أَعاظِمِ الفِتَنِ

أَقبِل بِوَجهِ الهَوى عَلَيَّ فَقَد

أَطَلتَ بِالصَدِّ مُعرِضاً حَزَني

أَنتَ غَرامي وَإِن أَبَيتَ هَوىً

وَأَنتَ سُؤلي وَمُنتَهى شَجَني

فَاِرثِ لِمَن قَد تَرَكتَهُ كَمِداً

وَاِمنُن بِوَصلٍ عَلَيهِ يا سَكَني

وَلائِمٍ لامَ إِذ رَأى كَلَفي

وَالدَمعُ في مُقلَتَيَّ ذو سَنَنِ

فَقُلتُ دَعني وَمَن كَلِفتُ بِهِ

أَلوى بِعَقلي الهَوى فَدَلَّهَني

فَلَستُ أَبكي لِأَربُعٍ دُرُسٍ

دارَت عَلَيها دَوائِرُ الزَمَنِ

لا لا وَلا أَنعَتُ القَلوصَ وَلا

أُشغَلُ إِلّا بِوَصفِهِ الحَسَنِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وشادن في المجون دلاني

المنشور التالي

يا عمرو ما هذا الغلام الذي

اقرأ أيضاً

ألا حي الديار بسعد إني

أَلا حَيِّ الدِيارَ بِسَعدَ إِنّي أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِيارا أَرادَ الظاعِنونَ لِيُحزِنوني فَهاجوا صَدعَ قَلبي فَاِستَطارا لَقَد فاضَت…