لَقَد صُبِّحَت بِالخَيرِ عَينٌ تَصَبَّحَت
بِوَجهِكِ يا مَعشوقُ في كُلِّ شارِقِ
مُقَرطَقَةٌ لَم يَحنِها سَحبُ ذَيلِها
وَلا نازَعَتها الريحُ فَضلَ البَنائِقِ
تُشارِكُ في الصُنعِ النِساءَ وَسُلِّمَت
لَهُنَّ صُنوفُ الحُليِ غَيرَ المَناطِقِ
وَمَطمومَةٍ لَم تَتَّصِل بِذُؤابَةٍ
وَلَم تَعتَقِد بِالتاجِ فَوقَ المَفارِقِ
كَأَنَّ مَخَطَّ الصُدغِ فَوقَ خُدودِها
بَقِيَّةُ أَنقاسٍ بِإِصبَعِ لائِقِ
نَدَتهُ بِماءِ المِسكِ حَتّى جَرى لَها
إِلى مُستَقَرٍّ بَينَ أُذنٍ وَعاتِقِ
غُلامٌ وَإِلّا فَالغُلامُ شَبيهُها
وَرَيحانُ دُنيا لَذَّةٌ لِلمُعانِقِ
تَجَمَّعَ فيها الشَكلُ وَالزَيُّ كُلَّهُ
فَلَيسَ يُوَفّي وَصفَها قَولُ ناطِقِ