قد كاد هذا الفخ أن يعقرا

التفعيلة : البحر السريع

قَد كادَ هَذا الفَخُّ أَن يَعقِرا

وَاِنحَرَفَ العُصفورُ أَن يَنقِرا

غَيَّبتُ بِالتُربِ عَلَيهِ لَهُ

بِالمُستَوى خَشيَةَ أَن يَنفِرا

كَما رَأى التُربَ رَأى جُثوَةً

مائِلَةَ الشَخصِ فَما اِستَنكَرا

حَتّى إِذا أَشرَفَها موفِياً

وَعايَنَ الحَبَّ لَهُ مُظهَرا

خاطَبَهُ مِن نَفسِهِ زاجِرٌ

قَد كُنتُ لا أَرهَبُ أَن يَزجُرا

فَأَعمَلَ الفِكرَ قَليلاً فَلا

يَقتُلُهُ الرَحمَنُ ما فَكَّرا

فَاِحتَرَبَت لا وَنَعَم ساعَةً

ثُمَّ اِنجَلى جُندُ نَعَم مُدبِرا

فَضَمَّ كَشحَيهِ إِلى جُؤجُؤٍ

كانَ إِذا اِستَنجَدَهُ شَمَّرا

فَلَم يَرُعني غَيرُ تَدويمِهِ

آمِنَ ما كُنتُ لَهُ مُضمِرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قد أغتدي والصبح محمر الطرر

المنشور التالي

يا أيها المطنب ذا الغرور

اقرأ أيضاً

نشيد ما

عَسَلٌ شفاهكِ , واليدانْ كأسا خمور.. للآخرين… الدوح مروحةٌ , وحرشُ السنديانْ مشط صغير لآخرين… وحرير صدرِك ,…

أنبئت أن سليمان الزمان

أُنبِئتُ أَنَّ سُلَيمانَ الزَمانِ وَمَن أَصبى الطُيورَ فَناجَتهُ وَناجاها أَعطى بَلابِلَهُ يَوماً يُؤَدِّبُها لِحُرمَةٍ عِندَهُ لِلبومِ يَرعاها وَاِشتاقَ…