حَيِّ الدِيارَ وَأَهلَها أَهلا
وَاِربَع وَقُل لِمُفَنِّدٍ مَهلا
حُبُّ المُدامَةِ مُذ لَهِجتُ بِها
لَم يُبقِ لي في غَيرِها فَضلا
إِنّي نَدَبتُ لِحاجَتي رَجُلاً
صافي السَماحَةِ وَاِحتَوى النُبلا
وَسَمَت بِهِ الهِمَمُ العِظامُ إِلى ال
رُتَبِ الجِسامِ فَبايَنَ المِثلا
تَلقى النَدى في غَيرِهِ عَرَضاً
وَتَراهُ فيهِ طَبيعَةً أَصلا
فَاِسبِق أَيا عَبدَ الإِلَهِ بِها
وَاِجعَل لِعَقبِكَ ذُخرَها نَجلا
كَلِّم أَخاكَ يُكَلِّمُ الفَضلا
وَلِيَبلُني حَسَناً كَما أَبلى
إِنّي وَصَلتُ بِكَ الرَجاءَ عَلى
بُعدِ المَدى إِذ كُنتَ لي أَهلا
وَإِذا وَصَلتَ بِعاقِلٍ أَمَلاً
كانَت نَتيجَةُ قَولِكَ الفِعلا