إِنّي وَإِن كُنتُ ماجِناً خَرِقاً
لا يَخطِرُ النُسكُ لي عَلى بالِ
لَذو حَياءٍ وَذو مُحافَظَةٍ
مُبتاعُ حَمدِ الرِجالِ بِالغالي
فَإِن دَنَّسَ المالُ عِرضَ ذي شَرَفٍ
فَإِنَّ عِرضي يُصانُ بِالمالِ
وَأَعشَقُ الجُؤذُرَ الرَخيمَ وَلا
أَكتُمُ حُبّي لَهُ فَيَخفى لي
وَخَندَريسٍ باكَرتُ حانَتَها
فَوَدَّجوا خَصرَها بِمِبزالِ
فَسالَ عِرقٌ عَلى تَرائِبِها
كَأَنَّ مَجراهُ فَتلُ خَلخالِ
حَتّى إِذا صَبَّها مُفَدَّمَةً
تَضحَكُ عَن جَوهَراتِ لِآلِ
دَعَوتُ إِبليسَ ثُمَّ قُلتُ لَهُ
لا تَسقِ هَذا الشَرابَ عُذّالي
فَبِتُّ أُسقى وَمَن كَلِفتُ بِهِ
مُدامَةً صُفِّقَت بِسَلسالِ