لله أعيننا وهن من الخدى

التفعيلة : البحر الكامل

للَه أعيننا وهنّ من الخدى

وطفٌ بدُفّاعِ الدموع غِصاصُ

ساروا شآميينَ عنك وأحسنت

بالكرخِ منهم دِمنةٌ وعِراصُ

ودعاكَ ريحٌ طيّبٌ في درّةٍ

قاسي الردى في أثرها الغَوّاصُ

يا بؤسَ زنبورِ لهُ من صُفرةٍ

في المُسترادِ رأى لها القنّاصُ

ذكر الديارَ فظنّ في شَطني لهُ

جِنح تدارك بينهُ وقِماصُ

حتى إذا حمي الهجاءُ على استهِ

ورأى بأن ما في يديهِ خلاصُ

والسحُ عضَّ الكيرجان كأنّه

بين الشَبا والكلبتين رصاصُ

فلئن ندمتَ على القصاصِ ففي خِصا

ولدِ المُهلهلِ منك لي لقصاصُ

وإذا الزناءُ غلا قدورَ مهلهلِ

فيهنّ أشعارُ الزناءِ رخاصُ

يفجرنَ من قُبُل بناتُ مهلهل

وبنوهُ من دُبُرٍ بذاكَ تواصوا

نُتجوا يرونَ الريحَ من استاههمُ

وبها من الجعرِ اليبيسِ عقاصُ

وإذا همُ فقدوا الأيورَ تعلّلوا

بذُرى الأصابع إنّهم لحراصُ

نِعم الموالي قد تولّى زنبراً

يوماً إذا ما نصّهم نصّاصُ

قومٌ لهم في سرِّ أولاد الزنا

حسبٌ ينالُ الفرقدين نصاصُ

زنبورُ فانظر هل بقى لكَ مغرمٌ

فلقد سما لك ضيغمٌ قعصاصُ

رحل الهجاءُ بوجه عِرضِكَ أسوداً

إن لم يبيّضهُ لك الجصّاصُ

تجلو بألسنةِ الرواةِ نشيدها

وتظلّ واخذةٌ لحضّ قِلاصُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا ما لاست زنبور إذا ما

المنشور التالي

أقول لزترين وقد ناس بظرها

اقرأ أيضاً

لمن طلل هاج الفؤاد المتيما

لِمَن طَلَلٌ هاجَ الفُؤادَ المُتَيَّما وَهَمَّ بِسَلمانينَ أَن يَتَكَلَّما أَمَنزِلَتي هِندٍ بِناظِرَةَ اسلَما وَما راجَعَ العِرفانَ إِلّا تَوَهُّما…