اللفظ إن أريد منه الظاهر

التفعيلة : بحر الرجز

اللَفظ إِن أريدَ مِنهُ الظاهِرُ

حَقيقة مجازُه مغاير

لا بُدّ مِن عَلاقةٍ تَكون

بَينَهما تقرب أَو تَبين

مثالُه مقال بعض العُربان

صارَ الثَريدُ في رُؤوس العيدان

أَرادَ بِالثَريدِ حَبَّ السُنبُلَه

سَماه بِالشَيءِ الَّذي يَؤولُ لَه

وَفي الأَعمِّ جعلوا مَدارَه

كِنايةً تَمثيلاً اِستعارَه

كِناية أَن تثبت المَعنى لَما

يَكونُ عَن وجوهِهِ قَد لزما

كَقولهم يتعبُ هنداً رِدفُها

كَمثل ما يريح دَعداً عِطفُهما

وَذا رَمادُ قَدره جَليلُ

وَذا نجادُ سيفِهِ طَويل

دَلا عَلى الجودِ وَطولِ القامه

كِلاهُما لذا وَذا علامه

وَرُبما يُنسَبُ ما يرادُ

لشاملٍ لِمَن لَهُ المراد

نَحوَ رقاشُ الحُسن في بُردَيها

وَحَبَّذا التُفاحُ في خَدّيها

وَالنَحوُ وَاللُغى لسيبويه

في قُبةٍ مَضروبةٍ عَلَيه

تَمثيله كَنحو إِنّ بشرا

مُقَدِّمٌ رجلاً مُؤخر أُخرى

إِذا يَكونُ فعلُه تردُّدا

في فعلهِ أَو تَركه ما قَد بَدا

وَنَحو لَم يَبرح أَبو المَناقِب

يفتل في ذروته والغارب

إِذا غَدا مُستسهلاً ما استصعبا

كَيما يَنال مِنه ما قَد طَلَبا

وَجَعلك اسم مُشبِه عباره

عَن مشبه ذَلِكَ الاستعاره

بِشَرط فقدانِ أَداةٍ للشَّبه

وَجَعلك الشَيء لشيء لَيسَ لَه

نَحو محت خُطا الدُجى كَف الصَباح

وَقَد جَرى ريق النَدى عَلى الأَقاح


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وعشرة أفعال تمال لحمزة

المنشور التالي

وكل ما ذكرت في التقسيم

اقرأ أيضاً