حلبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ زَماناً
وَأَغناني العِيانُ عَن السُؤالِ
فَما أَبصَرتُ مِن خِلٍّ وَفيٍّ
وَلا أَلفَيتُ مَشكُورَ الخِلالِ
ذِئابٌ في ثِيابٍ قَد تَبَدَّت
لِرائِيها بِأَشكالِ الرِجالِ
وَمَن يَكُ يَدَّعي مِنهُم صَلاحاً
فَزِندِيقٌ تَغَلغلَ في الضَلالِ
تَرى الجُهّالَ تَتبَعُهُ وَتَرضى
مُشارَكَةً بِأَهلٍ أَو بِمالِ
فَيَنهَبُ مالَهُم وَيصيب مِنهُم
نساءهُم بِمَقبوحِ الفعالِ
وَيَأخذُ حالهُ زُوراً فَيَرمي
عِمامَتَه وَيَهربُ في الرِمالِ
وَيجرون التيوسَ وَراءَ رجس
تَقَرمَط في العَقيدةِ وَالمَقالِ