عزفت نفسي عن هذا الورى

التفعيلة : بحر الرمل

عَزَفَت نَفسِيَ عَن هَذا الوَرى

بَعدَما حَلَّت نُضارٌ في الثَرى

فَبِسَمعِي صَمَمٌ إِن حُدِّثُوا

وَبِعَيني نَبوَةٌ أَن تَنظُرا

كَيفَ لِي عَقلٌ بِأَن أَصحَبَهُم

لا أَرى وَجهَ نُضار النَّيِرا

لا وَلا أَسمَعُ مِن أَلفاظِها

كُلما قَد أَبرَزَتها دُرَرا

لَو نُظِمنَ كُنَّ زُهرَ أَنجُمٍ

أَو نُثِرنَ كُنَّ زَهراً أَنوَرا

إِن تَكُن عَن مُقلَتي قَد حُجِبَت

فَبِقَلبي شَخصُها قَد صُوِّرا

قَد لَزِمتُ تُربَةً حَلَّت بِها

عَبِقَت طيباً وَمِسكاً أَذفَرا

حَلَّ فيها العلمُ وَالفَضلُ الَّذي

كانَ عَنها في الوُجوهِ اِشتَهَرا

لَم تَكُن أُنثى تُوازي فَضلَها

هَل يُوازي الصَخرُ يَوماً جَوهَرا

تَلَتِ القُرآنَ غَضّا مُعرَبا

لَيسَ تَصحيفٌ وَلا لَحنٌ عَرا

وَوَشَت بِالحِبرِ في مُهرَقِها

وَشيَ خَطٍّ قَد تَجَلّى أَسطُرا

بِحَديثِ المُصطَفى وَالفقهِ وَالن

نَحوِ وَالشعرِ الَّذي قَد حُبِّرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إن ذا العيد فيه غابت نضار

المنشور التالي

أعين حياتي والذي ببقائه

اقرأ أيضاً

هذا صبي هائم

هَذا صَبِيٌّ هائِمٌ تَحتَ الظَلامِ هُيامَ حائِر أَبلى الشَقاءُ جَديدَهُ وَتَقَلَّمَت مِنهُ الأَظافِر فَاُنظُر إِلى أَسمالِهِ لَم يَبقَ…