وَساعَةِ أُنسٍ قَد قَطَعتُ قَصيرَةٍ
كَرَجعَةِ طَرفٍ أَو كَنُغبَةِ خائِفِ
حَوَت مَجلِساً فيهِ المُنى قَد تَجمَّعت
غناءٌ لِذي سَمعٍ وَكَأسٌ لِراشِفِ
وَصورةُ حُسنٍ لَو تَبَدَّت لِراهِبٍ
لأنستهُ ما في هَيكَلٍ وَمصَاحِفِ
غَريبةُ حُسنٍ بِدعَةٌ في جَمالها
لَطيفةُ مَعنىً فيهِ كُلُّ اللَطائِفِ
وَما كُنتُ أَدري أَنَّ للشَمس ضرَّةً
إِلى أَن رَأَيتُ الشَمسَ ذاتَ السَوالِفِ
أَلا فاغرُبي شَمسَ النَهارِ فَإِننا
غَنينا بِشمسٍ نورُها غَيرُ كاسِفِ
وَيا بدرُ كُم قَد شبَّهوكَ بوجهها
لَقَد غَلِطوا ما مشرقٌ مثلَ خاسِفِ
وَيا غُصنُ كَم تَحكي اِعتِدالَ قَوامِها
حَكيتَ وَلَكن أَينَ ثقلُ الرَوادِفِ