أمسك دارين أم أنفاس أنقاس

التفعيلة : البحر البسيط

أَمسِك دارِينَ أَم أَنفاسُ أَنقاسِ

وَوَشيُ صَنعاءَ أَم نَقشٌ بِقرطاسِ

أَم رَوضَةٌ جَمَعت أَشتاتَ زَهرتِها

أَشخاصُ نورٍ لأَنواعٍ وَأَجناسِ

نَظمٌ توَدُّ الغَواني لَو يَكونُ لَها

عِقداً عَلى النَحرِ أَو تاجاً عَلى الراسِ

محبَّرٌ بِسَوادِ الحِبرِ أَبيضُهُ

يا حُسنَهُ من دُجى في نورِ نِبراسِ

حَيّا فَأَحيا أبا حَيّان وافِدُهُ

وَآنس النَفسَ مِنهُ أَيَّ إِيناسِ

يا يَومَ سَعدٍ مُتاحٍ قَد غَدا مَلَكي

بِهِ قَريباً وَشَيطاني بِهِ خاسِ

أَطلَعتَ أَنجُمَ سَعدي إِذ أَفَلنَ كَما

شَبَبتَ بَعدَ خُبُوءٍ ضوءَ مِقباسِ

ما ظَنت النَفسُ أَن تَسخو الدُهورُ بِما

ضَنَّت بِهِ إِذ أَلانَت قَلبَها القاسي

عادَ المشيبُ شَباباً وَالأَسى فرحا

فَقَلبيَ الأُمَوي وَالرَأس عَباسِي

لَما اِنتَمَيتُ لِنَجمِ الدينِ أنجم عَن

قَلبي الأَسى وَغَدا لي مسقِمي آسي

وَمُذ تعرَّف مَنكورِي إِلَيهِ نَأت

مَآتِمي وَدَنَت في الوَقتِ أَعراسي

فَثغرُ دَهرِيَ بَسّامٌ وَجانِبُهُ

لَينٌ وَكانَ قَديماً عابِساً عاسِي

بِالنَجمِ أَهلُ النُهى هُم يَهتَدونَ وَهَل

يحارُ مَن يَهتَدي بِالنجمِ في الناسِ

رَبُّ المَعارف وَهّابُ العَوارِفِ مُه

دٍ للطائِفِ ذو الإِحسانِ وَالباسِ

يُولي الجَميلَ وَيَنساهُ وَيذكرُ ما

تُوليهِ شُكراً لَهُ مِن ذاكِرٍ ناسِ

أَحيا بِيَحيى رَخيَّ البالِ ذامِقَةٍ

وَمَن يُناويهِ في مَقتٍ وَإِفلاسِ

لأَشكُرَنَّ الَّذي أَسداهُ مِن نِعَمٍ

شُكرَ الغَمامِ رِياضَ الوردِ وَالآسِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لقد كملت محاسنها

المنشور التالي

وخلق غريب الشكل في مصر ناشيء

اقرأ أيضاً

لدودة القز عندي

لِدودَةِ القَزِّ عِندي وَدودَةِ الأَضواءِ حِكايَةٌ تَشتَهيها مَسامِعُ الأَذكِياءِ لَمّا رَأَت تِلكَ هَذي تُنيرُ في الظَلماءِ سَعَت إِلَيها…

يا أيهذا الملك المؤمل

يا أَيُّهَذا المَلِكُ المُؤَمَّلُ قَدِ اِستَزَرتَ عُصبَةً فَأَقبَلوا وَعُصبَةٌ لَم تَستَزِرهُم طَفَّلوا رَجَوكَ في تَطفيلِهِم وَأَمَّلوا وَلِلرَجاءِ حُرمَةٌ…