تنفس من أهوى فأرج عرفه

التفعيلة : البحر الطويل

تَنَفَّسَ من أَهوى فأرَّجَ عَرفُهُ

كَأَنَّ سَحيقَ المِسكِ مِن فيهِ ينفَحُ

فَشَبَّ بِقَلبي نار وَجدٍ وَإِنَّها

سَرَت مِنهُ لِلأَعضاءِ تَذكى وَتلفَحُ

هَوىً ما هَوى قَد زادَ حَتّى جَوانِحي

تَقَلَّبُ في نار وَعَينِيَ تَسفحُ

وَخِلت اِنتِشاقَ العَرفِ يُبرِدُ غُلَّتي

فَزادَت بِهِ ناراً عَلى القَلبِ تَطفَحُ

تَصَفَّحتُ أَقمارَ الوَرى وَمِلاحَهُم

فَكانَ حَبيبي فَوقَ مَن أَتَصفَّحُ

ذَكاءً كَأَنَّ النارَ مِنهُ تَوَقَّدَت

فَيُدرِكُ مَخفيَّ الأُمورِ وَيَشرَحُ

وَحُسنٌ كَأَنَّ الشَمسَ في وَجَناتِهِ

أَقامَت لَها مُمسىً عَلَيها وَمُصبَحُ

وَفَرطُ حَياءٍ في خَفارة حييٍّ

يَكادُ للاستحياءِ بِاللَحظِ يجرحُ

وَكانَ مَليحاً قَبلَ نَبتِ عِذارِهِ

فَها هُوَ أَضحى وَهوَ بِالنَبتِ أَملَحُ

لِقَلبي في مَعناهُ سِرّاً تفكر

وَللعينِ في مرآهُ جَهراً تلمحُ

وَتَأخُذُني مِن عظمِ رُؤياه هَيبَةٌ

فَيعيى لِساني بِالَّذي أَنا أفصحُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لنا قدم في ساحة الحب راسخ

المنشور التالي

إن جسمي مقيد بالضريح

اقرأ أيضاً