من أنت كيف طلعت في
دنياي ما أبصرت فيا
في مقلتيك أرى الحياة
تفيض ينبوعا سخيا
وأرى الوجود تلفتا
سمحا وإيماء شهيا
ألممت أحلام الصبا
وخلعت أكرمها عليا
مهلا فداك الوهم لا
ترمي بمئزرك الثريّا
أنا في جديب العمر أنثر
ما تبقى في يديّا
عودي إلى دنياك واجني
زهرها غضا زكيا
يكفيك مني أن تكوني
في فمي لحنا شجيّا
اقرأ أيضاً
غنيت بالمحبوب عما يشتهى
غَنِيتُ بِالمَحْبُوبِ عَمَّا يُشْتَهَى وَالدَّهْرُ قَدْ آمَنني مِنْ نَزْغِهِ فَخمْرهُ وَوَرْدُهُ وَآسهُ مِنْ ريقِهِ وَخَدِّهِ وَصُدغِهِ
حتى كأن حبيبا قبل فرقته
حَتّى كَأَنَّ حَبيباً قَبلَ فُرقَتِهِ لا عَن أَحِبَّتِهِ يَنأى وَلا بَلَدِه بِاللَهِ لا تَرحَموا قَلبي وَإِن بَلَغَت بِهِ…
يا آل ثابت بعد فقد كريمكم
يا آلَ ثابِتَ بعدَ فقْدِ كريمِكم كُفُّوا البُكاءَ فكلُّ حيٍّ مائتُ ولقد تحقَّقَ مِن مُؤرِّخِهِ الرَّجا في حِجْرِ…
هو هادئٌ ، وأنا كذلك
هُوَ هادِئٌ، وأنا كذلكَ يَحْتَسي شاياً بليمونٍ، وأَشربُ قهوةً، هذا هُوَ الشيءُ المغايرُ بَيْنَنَا. هُوَ يرتدي، مثلي، قميصاً…
إن الجديدين قد جربت فعلهما
إِنَّ الجَديدَينِ قَد جَرَّبتُ فَعلَهُما جِنسَينِ ضِدَّيّنِ مِن نِعَمٍ وَمِن بيسِ حَوادِثُ الدَهرِ ماتَنفَكُّ غادِيَةً عَلى الأَنامِ بِإِلباسٍ…
قد صك لي بالقرب من سيدي
قَد صَكَّ لي بِالقُربِ مِن سَيِّدي وَدارَ صَكّي في الدَواوينِ وَاستَأذَنَ الكاتِبُ في خَتمِهِ وَقَد دَعَوا لِلخَتمِ بِالطينِ
خذ نصيبا من عيشك المستعار
خذ نصيباً من عيشك المستعارِ قبل ليل مصرَّفٍ ونهارِ فكأنْ قد سَفتْ عليك السوافي في بطون الملمَّعات القِفار…
يا قوم إني لم أكن لأسبكم
يا قَومُ إِنّي لَم أَكُن لِأَسُبَّكُم وَذو البُرءِ مَحقوقٌ بِأَن يَتَعَذَّرا إِذا قالَ غاوٍ مِن مَعَدٍّ قَصيدَةً بِها…