وضعوا فوق فمي كلب حراسة ،
وبنوا للكبرياء في دمي سوق نخاسة ،
وعلى صحوة عقلي أمروا التخدير أن يسكب كأسة ،
ثم لما صحت: “قد أغرقني فيض النجاسة ” ،
قيل لي : ” لا تتدخل في السياسة ” ؛
تدرج الدبابة الكسلى على رأسي إلى باب الرئاسة ،
وبتوقيعي بأوطان الجواري ،
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسة ،
وعلى أوتار جوعي ، يعزف الشبعان ألحان الحماسة ،
بدمي ترسم لوحات شقائي ،
فأنا الفن وأهل الفن ساسة ،
فلماذا أنا عبد، والسياسيون أصحاب قداسة ؟
قيل لي : ” لا تتدخل في السياسة ” ؛
شيدوا المبنى وقالوا أبعدوا عنه أساسة ،
أيها السادة عفوا، كيف لا يهتز جسم عندما يفقد رأسه ؟
اقرأ أيضاً
الجل مود ولا جلمود يتركه
الجُلُّ مودٍ وَلا جُلمودَ يَترُكُهُ رَيبُ الزَمانِ فَأَنّى يخلُدُ القَزَمُ شَدَّت عَلَيهُم مَناياهُم تُوَسِّطُهُم كَالخَيلِ شُدَّت عَلى أَوساطِها…
يا ساحل الثغر كم لي فيك من أرب
يا ساحلَ الثَّغرِ كم لي فيكَ من أَربِ ومن سرورٍ ومن عَهْدٍ ومن طَرَبِ ومن حبيبٍ أَرانِي فيكَ…
لقد طفت في تلك المعاهد كلها
لَقَد طُفتُ في تِلكَ المَعاهِدِ كُلِّها وَسيَّرْتُ طَرفي بَينَ تِلكَ المَعالِمِ فَلَم أَرَ إِلّا واضِعاً كَفَّ حَيرَةٍ عَلى…
كتبت رقعة إلي وقد عبت
كتبت رقعةً إلي وقد عب ت بسطرٍ مقرمطٍ خلف سطر يا فتى سترُ باب سرمي خصاهُ هات قل…
وطائر حل أرض الشام أقلقه
وَطائِرٍ حَلَّ أَرضَ الشامِ أَقلَقَهُ فَقدُ الأَليفِ لَهُ نُطقٌ بِإِضمارِ قَد كانَ إِلفَ قُصورٍ صارَ مَسكَنُهُ في غَيضَةِ…
يا باني الدرج الذي
يا بَانِيَ الدَّرج الذي أولى به هدمُ الدَّرَجْ بئس البُنَا هِي في المسا جد والديار فلا تَلِجْ لاسِيما…
إن الحوادث لا محالة آتيه
إِنَّ الحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَه مِن بَينِ رائِحَةِ تَمُرُّ وَغادِيَه فَلَرُبَّما اِعتَبَطَ السَليمُ فُجاءَةً وَلَرُبَّما رُزِقَ السَقيمُ العافِيَه…
أرعى الأمانة لا أخون أمانتي
أَرعى الأَمانَةَ لا أَخونُ أَمانَتي إِنَّ الخَؤونَ عَلى الطَريقِ الأَنكَبِ