مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شئٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ
من هُوَ ذا ؟
هذا طويلُ العُمرْ !
اقرأ أيضاً
إذا نشر الحيا حلل الربيع
إِذا نَشَرَ الحَيا حُلَلَ الرَبيعِ فَوَشَّعَ نَورُهُ كَنَفَيْ وَشيعِ وَقَفتُ بِهِ فَذَكَّرَني سُلَيمَى وَعادَ بِنَشرِها أَرَجُ الرَّبيعِ بِها…
قالت لجارتها يوما تسائلها
قالَت لِجارَتِها يَوماً تُسائِلُها عَنّي وَفي طَرفِها الوَسنانِ أَشجانُ ما بالُ هَذا الفَتى في الدارِ مُعتَزِلاً كَما تَوَحَّدَ…
رحلت إلى عبد الإله مطيتي
رَحَلتُ إِلى عَبدِ الإِلَهِ مَطِيَّتي تَجوبُ الفَلاةَ وَهيَ عَوجاءُ ضامِرُ إِلى اِبنِ أَبي النَضرِ الكَريمِ فَعالُهُ يُضِرُّ بِها…
علينا له فاعلم حقوق قضى بها
علَينا له فاعلَمْ حُقوقٌ قضى بِها تَناسُبُنا في الجِنس والنُّوعِ والفَضلِ وشِركَتُنا في بَلدَةٍ وصِناعةٍ وهَبْها فُروعاً فالمَودَّةُ…
صريع جفنيك ونفي عنهما التهما
صَريعُ جَفنَيكِ وَنفي عَنهُما التُهَما فَما رُميتُ وَلَكِنَّ القَضاءَ رَمى اللَهَ في روحِ صَبٍّ يَغشِيانِ بِها مَوارِدَ الحَتفِ…
معاهدها والعهد ينسى ويذكر
مَعاهِدُها والعَهْدُ يُنْسى ويُذْكَرُ على عَذَباتِ الجِزْعِ تَخْفى وتَظْهَرُ وأشْلاءِ دارٍ بالمُحَصِّبِ منْ مِنىً وَقَفْتُ بِها والأرْحَبيّ تَهْدِرُ…
بنهاية الأرب اغتنم لك مأربا
بِنِهاية الأَرَب اِغتنم لَكَ مَأربا فَهوَ الرَبيع زَها بِأَزهار الرُبى رقّت شَمائله وَراقَ شَميمها طَبعاً فَكانَ إِلى الطِباع…
قد عذب الموت بأفواهنا
قَد عَذُبَ المَوتُ بِأَفواهِنا وَالمَوتُ خَيرٌ مِن مَقامِ الذَليلِ إِنّا إِلى اللَهِ لِما نابَنا وَفي سَبيلِ اللَهِ خَيرِ…