قُوّاتُنا المُسلَّحةْ
شَفّافَةٌ.. مُنفتحةْ.
لا لونَ ، لا طَعْمَ لها
كالماءِ.. لولا أنّها
تَفوحُ مِنها الرّائحةْ!
إن واجَهَتْ قُنبلَةً
رَمَتْ عليها قُبلةً!
وإن أتَتْها صَفعةٌ
مَدَّتْ يَدَ المُصافَحةْ!
وَهْيَ علي طول المَدي
مَثارُ حَيْرةِ العِدي:
إن جَنحوا لِلحَربِ
ألقَتْ ثَوبَها لِلَذَّةِ المصالَحةْ.
أو جَنحوا لَلسَّلْمِ
عَرَّتْ عُرْيَها، وانتصَبَتْ مُنبطحةْ!
إن جَنحوا…
أو جَنحوا…
فَهْيَ بفِعْلِ طَبْعِها
في كُلِّ حالٍ (جانحةْ)!
مِن بَعْدِ كُلِّ مذبحةْ
لَمْ نَرَ مِن قُوّاتِنا
رُدودَ أفعالٍ
سِوي النَّوحِ علي أمواتِنا
وثأرِها لموتِهمْ.. بالدَّعَواتِ الصّالحِةْ!
لِمنْ، إذَنْ، حَوْلَ وِهادِ جُوعِنا
قامَتْ جبالُ الأسلحةْ؟!
أَلَمْ يكن أجدي لنا
لو ادّخرنا مالَنا
ثُمَّ اتّخذنا قُوَّةً رخيصةً وكاسِحَةْ
مِن مُقريءٍ ونائِحةْ؟!
اقرأ أيضاً
وخمارة للهو فيها بقية
وَخَمّارَةٍ لِلَّهوِ فيها بَقِيَّةٌ إِلَيها ثَلاثاً نَحوَ حانَتِها سِرنا وَلِلَّيلِ جِلبابٌ عَلَينا وَحَولَنا فَما إِن تَرى إِنساً لَدَيهِ…
خلق الله الجمال حكمة
خلقَ اللهُ الجمالَ حكمةً تذكرُ الناسَ نعيمَ الآخرةْ كلُّ عينٍ سهرتْ فيهِ ولمْ تكُ من قبلِ الهوى بالساهرةْ…
كأن نجوم الليل زرق أسنة
كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ زُرقُ أَسِنَّةٍ بِها كُلُّ مَن فَوقَ التُرابِ طَعينُ وَلَولا عُيونٌ حاسِراتٌ مَتى رَأَت مُقيماً بِوَجهِ…
اصبح قلبي بربخا للهوى
اِصبَحَ قَلبي بَربَخا لِلهَوى تَسلح فيهِ فَقحَةَ الهَجرِ بَناتُ وَردانِ الهَوى لِلبَلى أَصبِر مَن ذا الوَجدُ في صَدري…
وعشية كانت قنيصة فتية
وَعَشيَةٍ كانَت قنيصةَ فَتيَةٍ أُلفوا مِن الأَدب الصَريح شُيوخا فَكَأَنَّها العَنقاءُ قَد نَصَبوا لَها مِن الإِنحِناءِ إِلى الوُقوع…
قوموا إلى الدار من ليلى نحييها
قُومُوا إِلَى الدَّارِ مِن لَيلى نُحَيِّيهَا نَعَم ونَسأَلَهُم عَن بَعضِ أهلِيهَا إنَّ السَّلاَمَة مِن سَعدَى حضارتِهَا أَن لاَ…
يا رامي السهم يدري أين موضعه
يا رامي السهم يدري أين موضعه مني ويعلم ما داريت من ألم رميتَ في ساحة موسومة بدم منقوشة…
ألم تر أنني حي كميت
أَلَم تَرَ أَنَّني حَيٌّ كَمَيتٍ أُداري الوَقتَ أَو مَيتٌ كَحَيِّ أُحاذِرُ عالَمي وَأَخافُ مِنّي وَأَلحى الناسَ بَلَهَ بَني…