كانَ جاري
مُلْحـداً
لكنَّـهُ يُؤمِنُ جداً
بأبي ذَرِّ الغِفـاري
ويرى أنَّ الغِـفاري
” بـروليتـاري ” !
رائدٌ للاشتراكيَّةِ في هذي
الصحاري !
كانَ جاري
يَضَعُ الراكِبَ من تحتِ الحمارِ !
قُـلتُ : هذا رَجُـلٌ آمَنَ باللهِ
وقد جاهَـدَ في اللهِ
بأمرِ اللهِ
في عَصْـرِ الغُبـارِ
قَبْلَ تدليـكِ ” الديـالكتيكِ ”
أو عَصْـرِ البخـارِ !
قالَ : إنْ صَـحَّ وجـودُ اللهِ ،
فاللهُ إذَنْ . .
أوَّلَ موجـودٍ يَساري !
اقرأ أيضاً
ألا رب يوم لي بباب الزخارف
أَلا رُبَّ يَومٍ لي بِبابِ الزَخارِفِ رَقيقِ حَواشي الحُسنِ حُلوِ المَراشِفِ لَهَوتُ بِهِ وَالدَهرُ وَسنانُ ذاهِلٌ وَغُصنُ الصِبا…
لم أفسر غريبها لك لكن
لم أُفسِّرْ غريبها لك لكِنْ لامرئٍ يجهلُ الغريبَ سواكا فعساها تَمُرّ بالعينِ ممَّنْ ليْسَ في العلمِ جارياً مَجْراكا…
تراك ترى غدوا أو أصيلا
تراك تَرى غُدوّاً أو أصيلا يعود ولم يُعِدْ خطباً جليلا وهل تلقى مَقيلاً من همومٍ وجدن حِشاك للبلوى…
إن هذا الشعر في الشعر ملك
إِنَّ هَذا الشِعرَ في الشِعرِ مَلَك سارَ فَهوَ الشَمسُ وَالدُنيا فَلَك عَدَلَ الرَحمَنُ فيهِ بَينَنا فَقَضى بِاللَفظِ لي…
رأينا عجيبا والزمان عجيب
رأينا عجيباً والزّمانُ عجيبُ رجالاً ولكنْ مالَهُنَ قلوبُ تَماثيلُ في صَخْرٍ نَحيتٍ كأنّها بنو زمنٍ لم يُلفَ فيه…
يوم الفراق لقد خلقت عظيما
يَومَ الفِرَاقِ لقَد خُلِقتَ عَظيما وَتركتَ جِسمِي لا سَقِمتَ سَقِيما ما لِلفِرَاقِ تَفَرَّقَت أَعضاؤُهُ ما زَالَ يَعصِفُ بِاللّقاءِ…
وليلة مشتاق كأن نجومها
وَليلةِ مُشتاقٍ كَأنَّ نُجومَها تَفَرَّقنَ عَنها في طَيالِسَةٍ خُضرِ
أنظر إلى العلياء كيف تضام
أُنظُر إِلى العَلياءِ كَيفَ تُضامُ وَمَآتِمُ الأَحسابِ كَيفَ تُقامُ حُطَّت سُروجُ أَبي سَعيدٍ وَاِغتَدَت أَسيافُهُ دونَ العَدُوِّ تُشامُ…