لا يَملكُ مِمّا يَحملُهُ بِلّةَ ريقْ
الإبريقْ
صَدِيءٌ، ظمآنٌ، مُتَّسِخٌ
وعلى طُول العُمْرِ يُريقْ
ما يحملُهُ
للتنظيفِ وللإرواءِ وللتزويقْ
الإبريقْ
صُورَتُنا.. إذ نُهرقُ شَهْداً
للرّومانِ وللإغريقْ
وَنَنالُ عَناءَ التّدبيقْ.
أيُّ صَفيقْ
قد صاغَ مِنَ النَّسْرِ شِعاراً
يَخفقُ مِن فَوقِ الأعلامِ
وَيَخنقُ أنفاسَ الإعلامِ
وَيُخجِلُ أخلاقَ التّلفيقْ؟!
كيفَ يكونُ النّسرُ شِعاراً
لِشعوبٍ مِثلَ البطريقْ
لا تَعرفُ ما معنى السَّيْرِ
ولا تعرفُ معنى التّحليقْ
وعلى سَوْطِ الذُّلّةِ تغفو
وعلى صَوتِ الخَوفِ تُفيقْ؟!
سَنرى أنَّ الصِّدقَ صَدوقٌ
وَنرى أنّ الحقَّ حقيقْ
حِين نَرى رايةَ أُمّتِنا
تخفقُ في ريحِ بلاهَتِها
وَعَلَيْها صُورةَ إبريقْ
اقرأ أيضاً
تذكر بالخيف عهدا قديما
تذكَّر بالخَيْفِ عَهْداً قديما وشاهَدَ في الرَّبْع تلكَ الرُّسوما فظلَّ يُكفكفُ دمعاً كريماً وباتَ يُعالجُ وجداً لئيما سقى…
ألا من لجسم بالثوية قاطن
أَلا مَن لِجسمٍ بِالثَّويَّةِ قاطِنِ وَقَلبٍ مَعَ الرَّكبِ الحِجازيِّ ظاعِنِ أَحِنُّ إِلى سُعدى وَدونَ مَزارِها ضَروبٌ بِسَيفٍ يَقتَفي…
القتل
ضع قدمك الحجريةَ على قلبي يا سيدي الجريمةُ تضرب باب القفص والخوفُ يصدحُ كالكروان ها هي عربةُ الطاغية…
أمهات الثمار بين الروابي
أُمَّهاتُ الثِمارِ بَينَ الرَوابي تائِهاتٌ يَلبَسنَ خُضرَ الثِيابِ وَبَناتُ الكُرومِ تُجلى بِما قَد صاغَهُ الماءُ مِن عُقودِ الحَبابِ…
إلا لله دهر كنت فيه
إلا لله دهر كنت فيه أعز علي من روحي وأهلي فما برحت يد الهجران حتى طواك بنانها طي…
أي حبيب في خده شرطه
أيّ حبيب في خده شرْطَهْ لم أتجاوزْ في حبه شرطَهْ أحورُ أحوى أغرُّ مختصَرُ ال خَصْرِ يُريك الجمال…
لها كل يوم نشطة وعقال
لها كلَّ يومٍ نَشطةٌ وعِقالُ وفي كلّ دار حلّةٌ وزِيالُ فلا شوقَ إلا بالزيارة يُشتفَى ولا بُعدَ إلا…
فداؤك من إذا رمت امتنانا
فِدَاؤُكَ مَنْ إذَا رُمْتَ امْتِنانَا عَلَيَّ لَهُ أَبَى إلاَّ امْتِنَاعَا فَلاَ عِنْدِي لَهُ نِعَمٌ تُجَازَى وَلا لِي عِنْدَهُ…