أَصابَتِ العامَ رِعلاً غولُ قَومِهِمِ
وَسطَ البُيوتِ وَلَونُ الغولِ أَلوانُ
يا لَهفَ أُمِّ كِلابٍ إِذ تُبَيِّتُهُم
خَيلُ اِبنِ هَوذَةَ لا تُنهى وَإِنسانُ
لا تَلفُظوها وَشُدّوا عَقدَ ذِمَّتِكُم
إِنَّ اِبنَ عَمِّكُمُ سَعدٌ وَدُهمانُ
لا تَرجِعوها وَإِن كانَت مُجلِّلَةً
ما دامَ في النَعَمِ المَأخوذِ أَلبانُ
شَنعاءُ جُلِّلَ مِن سَوآتِها حَضَنٌ
وَسالَ ذو شَوغَرٍ مِنها وَسُلوَانُ
لَيسَت بِأَطيَبَ مِمّا يَشتَوي حَذَفٌ
إِذ قالَ كُلُّ شِواءِ العَيرِ جُوفانُ
وَفي هَوازِنَ قَومٌ غَيرَ أَنَّ بِهِم
داءَ اليَمانِيِ فَإِن لَم يَغدِروا خانوا
فيهِم أَخٌ لَو وَفَوا أَو بَرَّ عَهدُهُم
وَلَو نَهَكناهُمُ بِالطَعنِ قَد لانوا
أَبلِغ هَوازِنَ أَعلاها وَأسفَلَها
مِنّي رِسالَةَ نُصحٍ فيهِ تِبيانُ
أَنّي أَظُنُّ رَسولَ اللَهِ صابِحَكُم
جَيشاً لَهُ في فَضاءِ الأَرضِ أَركانُ
فيهِم أَخوكُم سُلَيمٌ غَيرَ تارِكِكُم
وَالمُسلِمونَ عِبادَ اللَهِ غَسّانُ
وَفي عِضادَتِهِ اليُمنى بَنو أَسَدٍ
وَالأَجرَبانِ بَنو عَبسٍ وَذُبيانُ
تَكادُ تَرجُفُ مِنهُ الأَرضُ رَهبَتَهُ
وَفي مُقَدَّمِهِ أَوسٌ وَعُثمانُ