لَعَمرُ أَبيكَ يا زُفَرُ اِبنُ عَمرٍ
لَقَد نَجّاكَ جَدُّ بَني مُعازِ
وَرَكضُكَ غَيرَ مُلتَفِتٍ إِلَينا
كَأَنَّكَ مُمسِكٌ بِجَناحِ بازي
فَلا وَأَبي هَوازِنَ ما جَزِعنا
وَلا هَمَّ الظَعائِنُ بِاِنحِيازِ
ظَعائِنُنا غَداةَ غَدَت عَلَينا
وَنِعمَت ساعَةُ السَيفِ الجُرازِ
وَلاقى اِبنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا
كَفَتهُ كُلَّ راقِيَةٍ وَحازي
وَكانَ بِنا يَحُلُّ فَلا يُعانى
وَيَرعى كُلَّ رَملٍ أَو عَزازِ
فَلَمّا أَن سَمِنتَ وَكُنتَ عَبداً
نَزَت بِكَ يا اِبنَ صَمعاءَ النَوازي
عَمَدتَ إِلى رَبيعَةَ تَغتَزيها
بِمِثلِ القَملِ مِن أَهلِ الحِجازِ
فَنِعمَ ذَوُ الحِبايَةِ كانَ قَومي
لِقَومِكَ لَو جَزى بِالخَيرِ جازي