ضللت بالبدر على نوره

التفعيلة : البحر السريع

ضَلَلتُ بِالبَدرِ عَلى نورِهِ

وَالناسُ يَستَهدونَ بِالبَدرِ

أَبطَلَ موسى السِحرَ فيما مَضى

وَجاءَ موسى اليَومَ بِالسِحرِ

مُستَحسَنُ الأَوصافِ مَمنوعُها

فَلا تَرُمهُ بِسِوى الفِكرِ

كَالماءِ في السُحُبِ وَكَالدُرِّ في ال

أَصدافِ وَالشادِنِ في القَفرِ

لَو أَنَّهُ عَنَّ لِحورِيَّةٍ

أَلقَتهُ بَينَ السَحرِ وَالنَحرِ

وَلَو دَعا مَيتاً بِأَلفاظِهِ

إِذَن لَلَبّاهُ مِنَ القَبرِ

دُرٌّ ثَناياهُ وَأَلفاظُهُ

فَلَقَّبوهُ الكَوكَبَ الدُرّي

ما عَوَّذوهُ العَينَ بَل عَوَّذوا

مِن عَينِهِ الناسَ هَوىً يَسري

كَأَنَّما الخالُ عَلى خَدِّهِ

سَوادُ قَلبي في لَظى الجَمرِ

أَجرى دَمي في خَدِّهِ صِبغَةً

فَاِسوَدَّ مِنهُ مَوضِعُ الوِزرِ

يا طَرفَهُ المُعتَلَّ خُذ مُهجَتي

لَعَلَّها تَنفَعُ أَو تُبري

وَلا تَرُدَّ اللَحظَ عَن مُقلَتي

وَاِسفِك دَمي حُلواً وَخُذ أَجري

يا يوسُفَ الحُسنِ وَيا سامِرِ

يَّ الهَجرَ أَشفِق لِلهَوى العُذري

أَخشى عَلَيكَ الفَيضَ مِن أَدمُعي

وَأَنتَ في عَيني كَما تَدري

أَنتَ عَلى التَحقيقِ موسى فَقَد

أَمِنتَ أَن تَغرَقَ في البَحرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سل في الظلام أخاك البدر عن سهري

المنشور التالي

ولما عزمنا ولم يبق من

اقرأ أيضاً

نمت بما تحنو عليه ضلوعه

نَمَّتْ بِمَا تَحْنُو عَلَيْهِ ضُلُوعُهُ أَسْقامُهُ وَشُجونُه وَدُمُوعُهُ جَلَبَتْ نَواظِرهُ لِمُهْجَتِهِ أَسىً وَجَوىً يَذُوبُ بِبَعْضِهِ مَجْموعُهُ مُغْرىً بِوَسْنَانِ…