لا تَطلُبوا ثَأري فَلا حَقَّ لي
عَلى لِحاظِ الرِئمِ مِن مَقتَلِ
سَمَحتُ في سَفكِ دَمي راضِياً
بِرَشفَةٍ مِن ريقِكَ السَلسَلِ
وِصالُ موسى لَحظَةٌ صَفوُها
يُشابُ بِالواشينَ وَالعُذَّلِ
قَصيرَةٌ تُضرِمُ نارَ الهَوى
كَأَنَّها قَبسَةُ مُستَعجِلِ
لَحظٌ يَرى القَتلَ مُنى نَفسِهِ
وَالعارَ أَن يَترُكَ قَلبَ الخَلي
غَضُّ الصِبا يُسفِرُ عَن مَنظَرٍ
أَحسَنَ مِن عَصرِ الصِبا المُقبِلِ
صُوِّرَ مِن نورٍ وَمِن فِتنَةٍ
وَالناسُ مِن ماءٍ وَمِن صَلصَلِ
شاكي سِلاحِ القَدِّ وَاللَحظِ في
حَربِ شَجٍ عَن صَبرِهِ أَعزَلِ
مُنسَلِبِ الحيلَةِ وَالصَبرِ لا
يَأوي إِلى عَقلٍ وَلا مَعقِلِ
ذو ضِنَّةٍ يَمنَعُ بَذلَ المُنى
قَولاً وَمَهما قالَ لَم يَفعَلِ
يَنفي لِيَ الحالَ وَلَكِنَّهُ
يُدخِلُ لا في كُلِّ مُستَقبَلِ
أَحَلتُ أَشواقي عَلى ذِكرِهِ
أُسَلِّطُ النارَ عَلى المَندَلِ
يا شَرَكَ الأَلبابِ كُن مُجمِلاً
وَاِستَحيِ مِن مَنظَرِكَ الأَجمَلِ
أَخشى عَلَيكَ العارَ مِن قَولِهِم
مُعتَدِلُ القامَةِ لَم يَعدِلِ
أَبيتُ فَرداً مِنكَ لَكِنَّني
مِنَ المُنى وَالذِكرِ في مَحفِلِ
وَقَد رَثى مِن سَهَري في الدُجى
شَقيقُكَ البَدرُ وَلَم تَرثِ لي