باكر إلى اللذة والإصطباح

التفعيلة : البحر الموشح

باكِر إِلى اللَذَةِ وَالإِصطِباح

بِشُربِ راح

فَما عَلى أَهلِ الهَوى مِن جُناح

اِغنَم زَمانَ الوَصلِ قَبلَ الذَهاب

فَالرَوضُ قَد رَوّاه دَمعُ السَحاب

وَقَد بَدا في الرَوضِ سِرٌّ عُجاب

وَردٌ وَنسَرينٌ وَزَهرُ الأَقاح

كَالمِسكِ فاح

وَالطَيرُ تَشدو باِختِلافِ النَواح

اِنهَض وَباكِر لِلمُدامِ العَتيق

في كَأسِها تَبدو كَلَونِ العَقيق

بِكَفِّ ظَبيٍ ذي قَوامٍ رَشيق

مُهَفهَفِ القامَةِ طاوي الجَناح

كَالبَدرِ لاح

عَصيتُ مِن وَجدي عَلَيهِ اللَواح

لَمّا رَأَيتُ اللَيلَ أَبدى المَشيب

وَالأَنجُمَ الزُهرَ هَوَت لِلمَغيب

وَالوُرقَ تُبدي كُلَّ لَحنٍ عَجيب

نادَيتُ صَحبي حينَ لاحَ الصَباح

قَولاً صُراح

حَيَّ عَلى اللَذَّةِ وَلاِصطِباح

سُبحانَ مَن أَبدَعَ هَذا الرَشا

قُلتُ لَهُ وَالنارُ حَشوَ الحَشا

جُد لي بِوَصلٍ يامَليحاً نَشا

وَسَلَّ مِن جَفنَيهِ بيضَ الصَفاح

يَبغي كِفاح

فَأَثخَنَ القَلبَ المُعَنّى جِراح

أَصبَحتُ مُضنىً وَفُؤادي عَليل

في حُبِّ مَن أَضحى بِوَصلي بَخيل

كَم قُلتُ دَع هَذا العِتابَ الطَويل

أَما تَراني قَد طَرَحتُ السِلاح

أَيَّ اِطِّراح

أَحلى الهَوى ما كانَ بِالإِفتِضاح


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لزهرة البستان في غصنها

المنشور التالي

ياحسنه والحسن بعض صفاته

اقرأ أيضاً

أراح فريق جيرتك الجمالا

أَراحَ فَريقُ جيرَتِكَ الِجمالا كَأَنَّهُم يُرُيدونَ اِحتِمالا فَبِتُّ كَأَنَّني رَجُلٌ مَريضٌ أَظُنَّ الحَيَّ قَد عَزَموا الزِيَالا وَباتوا يبُرِمونَ…