تُرَى يا زَمَانَ الوَصلِ هَل أنتَ رَاجِعُ
وَهَل مَاضِيَ الأفعَالِ مِنكَ مُضارعُ
وَلَولاَ دُمُوعٌ أشعَلَ الجَمرُ بَاطِنِي
وَلَولاَ جَمَارِي أغرَقَتنِي المَدَامِعُ
وَمِثلِي كَثَكلَى فَارَقَت أنسَ حِبِّهَا
وَمِثلِيَ مُوسَى فَارَقَتهُ المَرَاضِعُ
وَمَا شَيبُ رَأسِي مِن سِنِينَ تطاولَت
عَلَيَّ وَلَكِن شَيَّبَتنِي الوَقَائِعُ