قالوا : هو الصديق ، قلت : كفاه
ما يحفظ التاريخ من ذكراه
يكفيه ” تصديق ” النبي ، وأنه
في كلِّ موقف همَّةٍ زكَّاهُ
يكفي أبا بكر فخاراً أنَّه
في هجرة المختار قد آخاه
قطع الجبال الراسيات مرافق
لأعز خلق الله حين دعاه
وتعجبت منه الرمال وقد مشى
تقفوا خطا الهادي البشير خطاه
يمشي أمام المصطفى ووراءه
مشي المحب تفطرتْ قدماهُ
في قصة الإسراء و المعراج من
تصديقه ما لا ينال مداه
شرفٌ تتوق له الكواكب رفعة
لما ترى في الداجيات سناهُ
تكفي أبا بكر خلافته التي
حفظتْ من الدين الحنيف عُراه
كالليث واجه ردَّةُ مشؤومة
فأعاد للإسلام من جافاه
تلميذ مدرسة النبوة و الهدى
خير الأنام على التقى رباهُ
يا رحلة الصدِّيق في درب الهدى
أحييت في قلب المحبِّ رضاه