مرحبا بالخيال منك المطيف

التفعيلة : البحر الخفيف

مَرحَباً بِالخَيالِ مِنكَ المُطيفِ

في شُموسٍ لَم تَتَّصِل بِكُسوفِ

وَظِباءٍ هيفٍ تَجِلُّ عَنِ التَشبي

هِ في الحُسنِ بِالظِباءِ الهيفِ

كَيفَ زُرتُم وَدونَكُم رَملُ يَبري

نَ فَفَلجٌ وَالحَيُّ غَيرُ خُلوفِ

وَرِداءُ الظَلماءِ في صِبغِهِ الأَس

وَدِ وَالصُبحُ مِن وَراءِ سُجوفِ

زَورَةٌ سَكَّنَت غَليلاً وَقَد ها

جَت غَليلاً مِن هائِمِ مَشعوفِ

قِف بِرَبعٍ لَهُم عَفاهُ رَبيعٌ

وَمَصيفٍ مَحاهُ مَرُّ مَصيفِ

وَإِعصِ هَذا الرَكبَ الوُقوفَ وَإِن أَف

تَوكَ لَوماً في فَرطِ ذاكَ الوُقوفِ

فَقَليلٌ فيما يُلاقيهِ أَهلُ ال

حُبِّ طولُ المَلامِ وَالتَعنيفِ

وَخَليلٍ لا أَرهَبُ الدَهرَ ما

دُمتُ أَراهُ وَالدَهرُ جَمُّ الصُروفِ

أَوجَدَتنيهِ هِمَّةٌ خَرَقَت بي

كُلَّ خَرقٍ مِن البِلادِ مَخوفِ

لايُفيدُ الصَديقَ مَن لايُفيدُ ال

عيسَ حَظّاً مِنَ الوَجا وَالوَجيفِ

وَتِلادُ الإِخوانِ تُخلِقُهُ البِذ

لَةُ مالَم تُغِبَّهُ بِالطَريفِ

أَنا راضٍ وَواثِقٌ مِن أَبي الفَض

لِ بِفِعلٍ عَلى النَدى مَوقوفِ

سَبَبٌ بَينَنا مِنَ الأَدَبِ المَح

ضِ قَوِيُّ الأَسبابِ غَيرُ ضَعيفِ

وَحَليفي عَلى الزَمانِ سَماحٌ

مِن كَريمٍ لِلمَكرُماتِ حَليفِ

مَدَّ مِن ظِلِّهِ عَلَيَّ وَبَوّا

نِيَ رَبعاً في رَبعِهِ المَألوفِ

عِندَ جَزلٍ مِنَ النَوالِ وَوَعدٍ

لا يُرَجّى بِالمَطلِ وَالتَسويفِ

وَمُرَدّىً بِالبِشرِ يَبسُطُ لِلزُوّا

رِ وَجهاً مِثلَ الهِلالِ الموفي

أَريَحِيٌّ لَهُ عَلى مُجتَديهِ

رِقَّةُ الوالِدِ الرَحيمِ الرَؤوفِ

يَتَرقّى إِلى المَعالي مِنَ الأَم

رِ بِنَفسٍ عَنِ الدَنايا عَزوفِ

يَصرَعُ الخَطبَ وَهوَ صَعبٌ جَليلٌ

حُسنُ تَدبيرِهِ الخَفِيِّ اللَطيفِ

رائِحٌ مُغتَدٍ بِحِلمٍ ثَقيلٍ

راجِحٍ وَزنُهُ وَفَهمٍ خَفيفِ

قُلَّبِيٌّ يَكادُ يَخرُجُ مِن وَه

مِكَ في شَكلِهِ الرَشيقِ الظَريفِ

وَكَأَنَّ الشَليلَ وَالنَثرَةَ الحَص

داءَ مِنهُ عَلى سَليلِ غَريفِ

صاحِبُ الحَملَةِ الَّتي تَنقُضُ الزَح

فَ بِحَملِ الصُفوفِ فَوقَ الصُفوفِ

يَتَخَطّى الرَدى فَيَملَأُ صَدرَ السَي

فِ مِن جانِبِ الخَميسِ الكَثيفِ

حَيثُ لا يَهتَدي الجَبانُ إِلى الفَر

رِ وَحَيثُ النُفوسُ نَصبَ الحُتوفِ

في لَفيفٍ مِنَ المَنايا يُمَزِّق

نَ غَداةَ الهَيجاءِ كُلَّ لَفيفِ

وَمَقامٍ بَينَ الأَسِنَّةِ ضَنكٍ

وَهَشيمٍ مِنَ الظُبا مَرصوفِ

مَدَّ لَيلاً عَلى الكُماةِ فَما يَم

شونَ فيهِ إِلّا بِضَوءِ السُيوفِ

يا أَبا الفَضلِ قَد تَناهى بُلوغُ ال

فَضلِ مِن دونِ فَضلِكَ المَوصوفِ

مَجدُ سَهلٍ وَالفَضلِ وَالحَسَنِ الإِح

سانِ في مَجدِكَ الرَفيعِ الشَريفِ

كِسرَوِيّونَ أَوَّلِيّونَ في السُؤ

دُدِ بيضُ الوُجوهِ شُمُّ الأُنوفِ

سُدتَ في سِنِّكَ الحديثِ وَما النَج

دَةُ إِلّا لِلأَجدَلِ الغِطريفِ

وَإِذا أُنكِرَ البَخيلُ مِنَ القَو

مِ فَأَنتَ المَعروفُ بِالمَعروفِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خيال ماوية المطيف

المنشور التالي

لم تبلغ الحق ولم تنصف

اقرأ أيضاً