قُل لِلأُرُندِ إِذا أَتى الروحينَ لا
تَقرا السَلامَ عَلى أَبي مَلبوسِ
دارٌ بِها جُهِلَ السَماحُ وَأُنكِرَ ال
مَعروفُ بَينَ شَمامِسٍ وَقُسوسِ
لَم يَسمَعوا بِالمَكرُماتِ وَلَم يُنِخ
في دارِهِم ضَيفٌ سِوى إِبليسِ
آذانُهُم وَقرٌ عَنِ الداعي إِلى ال
هَيجاءِ مُصغِيَةٌ إِلى الناقوسِ
ما إِن يَزالُ عَدُوُّهُم في نِعمَةٍ
مِن مالِهِم وَصَديقُهُم في بوسِ
أَسيافُهُم خَشَبٌ وَحِلفُ نِسائِهِم
إِمّا صَدَقنَ بِفَيشَةِ القِسّيسِ
وَإِذا فَلَيتَ أُصولَهُم رَجَعوا إِلى
نَسَبٍ كَرَيعانِ السَرابِ لَبيسِ
إيهاً مَلامَ بَني عُصَيرٍ إِنَّهُم
ذَهَبوا بِلُؤمِ مَناصِبٍ وَنُفوسِ
فَعَلى وُجوهِهِم لِباسُ خَزايَةٍ
وَعَلى رُؤوسِهِمِ قُرونُ تُيوسِ
لا تَدعُوَنَّ أَبا الوَليدِ لِنائِلِ
خُلُقَ الحِمارِ وَخِلقَةَ الجاموسِ