أَتُرى حَمولَةَ لا يُحَمِّلُ نَفسَهُ
تَقويمَ هالِكَةِ اِبنِ عَبدِ الواحِدِ
قادَ الرِجالَ عَلى العِيالِ وَما اِمتَرى
في أَنَّ لِلقَوّادِ أَجرَ القائِدِ
أَجدَت صِناعَتُهُ فَأَغمَضَ عَينَهُ
عَمّا تَرى عَينُ النَصيحِ الجاهِدِ
بِئسَ المُرَجّى لِلفَتاةِ يَصونُها
وَالمُرتَجى لِصَلاحِ أَمرِ فاسِدِ
وَعَجِبتُ لِاِبنِ المَزرُبانِ وَجَحدِهِ
إِيّايَ حُسنَ مَواقِفي وَمَشاهِدي
ما إِن تَزالُ لَهُ وَإِن أَحبَبتُهُ
عِندي إِساءَةُ مُخطِئٍ أَو عامِدِ
ضَيَّعتَ مِنّي خُلَّةً في حِفظِها
كَبتُ العَدُوِّ وَرَغمُ أَنفِ الحاسِدِ
مُتَطاوِلٌ حَتّى كَأَنَّكَ صاعِدٌ
أَو رَبُّ مَكرُمَةٍ مِنِ اِبنى صاعِدِ
أَعتاضُ مِنكَ وَلَستَ مِنّي واحِداً
عِوَضاً فَقارِب مُنصِفاً أَو باعِدِ
وَاِعلَم بِأَنَّكَ واحِدٌ مِن عِدَّةٍ
كَثُرَت وَأَنّي واحِدٌ مِن واحِد