هَيِّنٌ ما يَقولُ فيكَ اللاحي
بَعدَ إِطفاءِ غُلَّتي وَاِلتِياحي
كُنتُ أَشكو شَكوى المُصَرِّحِ فَالآ
نَ أُلاقي النَوى بِدَمعٍ صُراحِ
هَل إِلى ذي تَجَنُّبٍ مِن سَبيلٍ
أَم عَلى ذي صَبابَةٍ مِن جُناحِ
فَسَقى جانِبَ المَناظِرِ فَالقَص
رِ هَزيمُ المُجَلجِلِ السَحّاحِ
حينَ جاءَت فَوتَ الرَواحِ فَقُلنا
أَيُّ شَمسٍ تَجيءُ فَوتَ الرَواحِ
هَزَّ مِنها شَرخُ الشَبابِ فَجالَت
فَوقَ خَصرٍ كَثيرِ جَولِ الوِشاحِ
وَأَرَتنا خَدّاً يَراحُ لَهُ الوَر
دُ وَيَشتَمُّهُ جَنى التُفّاحِ
وَشَتيتاً يَغُضُّ مِن لُؤلُؤٍ النَظ
مِ وَيُزري عَلى شَتيتِ الأَقاحي
فَأَضاءَت تَحتَ الدُجُنَّةِ لِلشَر
بِ وَكادَت تُضيءُ لِلمِصباحِ
وَأَشارَت إِلى الغِناءِ بِأَلحا
ظٍ مِراضٍ مِنَ التَصابي صِحاحِ
فَطَرِبنا لَهُنَّ قَبلَ المَثاني
وَسَكِرنا مِنهُنَّ قَبلَ الراحِ
قَد تُديرُ الجُفونُ مِن عَدَمِ الأَل
بابِ ما لا يَدورُ في الأَقداحِ
يا أَبا مُسلِمٍ تَلَفَّت إِلى الشَر
قِ وَأَشرِف لِلبارِقِ اللَمّاحِ
مُستَطيراً يَقومُ في جانِبِ اللَي
لِ عَلى عَرضِهِ مَقامَ الصَباحِ
وَمُنيفاً يُريكَ مَنبِجَ نَصّاً
وَهِيَ زَهراءُ مِن جَميعِ النَواحي
وَرِياضاً بَينَ العُبَيدِيِّ فَالقَص
رِ فَأَعلى سِمعانَ فَالمُستَراحِ
عَرَصاتٌ قَد أَبرَحَت حُرَقَ الشَو
قِ إِلَيهِنَّ أَيَّما إِبراحِ
فَإِذا شِئتَ فَاِرفَعِ العيسَ يَنحَت
نَ بِحَرِّ الوَجيفِ نَحتَ القِداحِ
لِتُعينَ السَحابَ ثَمَّ عَلى إِس
قاءِ أَرضٍ غَربَ الفُراتِ بَراحِ
لا تُتِمُّ السُقيا بِساحَةِ قَومٍ
لَم يَبيتوا في نائِلٍ وَسَماحِ
وَلَعَمري لَئِن دَعَوتُكَ لِلجو
دِ لَقِدماً لَبَيَّتَني بِالنَجاحِ
خُلُقٌ كَالغَمامِ لَيسَ لَهُ بَر
قٌ سِوى بِشرِ وَجهِكَ الوَضّاحِ
إِرتِياحاً لِلطالِبينَ وَبَذلاً
وَالمَعالي لِلباذِلِ المُرتاحِ
أَيُّ جَدَّيكَ لَم يَفُت وَهُوَ ثانٍ
مِن مَساعيهِ أَلسُنَ المُدّاحِ
وَكِلا جانِبَيكَ سَبطَ الخَوافي
حينَ تَسمو أَثيثُ ريشِ الجَناحِ
شَرَفٌ بَينَ مُسلِمِ المَج
دِ وَعَبدِ العَزيزِ وَالصَبّاحِ