ما للخزامَى تعود نسرينا
ولليالي وحكمها فينا
عادت ثغاماً بنات عارضه
وكُنَّ في صدغه رياحينا
لئن جزعنا على الشباب أسى
لقد ألفنا ظلاله حينا
والدهر لونان في تصرفه
يضرب بالبيدق الفرازينا
كم كسر الصخر بالزجاج وكم
قطّع بالشحمة السكاكينا
ولا تظنن جوده سعة
ولا تقدّر هواءهُ لينا
إن كف عن زلة فلا رعة
أو عف عن خَلة فلا دينا
اقرأ سلامي على الوزير وقل
لا عدم الملك منك تمكينا
إن كنت من طينة خلقت فلا
زالت يد اللّه تخلق الطينا