لِمَنِ الدَيارُ عَفَونَ بِالتهطالِ
بَقِيَت عَلى حِجَجٍ خَلَونَ طِوالِ
بَكَرَت تَلُومُ وَأَمسِ ما كلَّلتُها
وَلقد ضَلَلتُ بِذاكَ أيَّ ضَلالِ
وَكَأَنَّ عِيرَهُمُ تُحَثُّ غُدَيَّةً
دَومٌ يَنُوءُ بِيانِعِ الأَوقالِ
أَرَأَيتَ إِن بَكَرَت بِلَيلٍ هامَتِي
وَخَرَجتُ مِنها بالِياً أَوصالِي
هَل تَخمِشَن إِبلي عَليَّ وجُوهَها
أَو تَضرِبَنَّ نُخُورَها بِمآلِي
وَإِذا رأَيتُ السَّيلَحِينَ وَبارِقاً
أَغنَينَ عَن عَمرٍو وَأُمٍّ قتالِ
مَلَكَ الخَوَرنَقَ والسَدِيرَ ودانَهُ
ما بَينَ حِميَرَ أَهلِها وَأُوالِ
حَلاَّ بأُبليٍّ وَراحَ عَلَيهِما
نَعَمُ القَطِينِ وَعازِبُ الخَوّالِ
حَتّى إِذا خَفَقَ السِماكُ وَأَسحَرا
وَتَبالَيا في الشَّدِّ أيَّ تَبالِ
سَلَّى سَلامانُ اللُبانَةَ عَنهُما
بِنَمِيرَةٍ زَرقاءَ بَينَ ظِلالِ