يا بِنتِ لا تَتَّخِذي عُجبِيَّه
إِن تُنكِريها فَهيَ نُكرانِيَّه
أَنِّيَ لا أَسعى إِلى داعِيَّه
في رَهبَةٍ أَو رَغبَةٍ مَخشِيَّه
إِلّا اِرتِعاصاً كَارتِعاصِ الحَيَّه
عَلى كَراسيعي وَمِرفَقَيَّه
وِإِن تَرَيني اليَومَ ذا رَذِيَّه
فَقَد أَروحُ غَيرَ ذي رَثِيَّه
عَبلَ القَناةِ سَلهَبَ القُومِيَّه
أَرى الرِجالَ تَحتَ مَنكِبَيَّه
لا أَتَشَكّى رَضفَ رُكبَتَيَّه
بَينَا الفَتى يَسعى إِلى أُمنِيَّه
يَحسَبُ أَن الدَهرَ سُرجُوجِيَّه
مَرَّت لَهُ داهِيَةٌ دَهوِيَّه
فَاِعتَقَلَته عُقلَةً شَزرِيَّه
لَفتاءَ عَن هَواهُ شَغزَبِيَّه
إِنّي اِمرِؤٌ لا أَشتِمُ السَعدِيَّه
وَلا تَبيتُ جارَتي مَلصِيَّه
إِلّا مِنَ التَكريمِ وَالهَدِيَّه