إِنّي حَلَفتُ بِصارِعٍ لِاِبنٍ لَهُ
إِسحاقَ فَوقَ جَبينِهِ المَتلولِ
وَلَقَد حَلَفتُ بِمُقبِلينَ إِلى مِنىً
جاؤوا عَصائِبَ فَوقَ كُلِّ سَبيلِ
شُعثِ الرُؤوسِ مُلَبَّدينَ رَمَت بِهِم
أَنقاءُ كُلِّ تَنوفَةٍ وَهُجولِ
أَن قَد مَضَت لي مِنكَ حُسنُ صَنيعَةٍ
وَالراقِصاتِ بِنُمرُقٍ وَشَليلِ
يا مالِ هَل لَكَ في أَسيرٍ قَد أَتَت
تِسعونَ فَوقَ يَدَيهِ غَيرَ قَليلِ
فَتَجُزَّ ناصِيَتي وَتُفرِجَ كُربَتي
عَنّي وَتُطلِقَ لي يَداكَ كُبولي
يا مالِ هَل أَنا مُهلِكي ما لَم أَقُل
وَلِيُعرَفَنَّ مِنَ القَصائِدَ قيلي
إِنَّ اِبنَ جَبّارَي رَبيعَةَ مالِكاً
لِلَّهِ سَيفُ صَنيعَةٍ مُسلولِ
ما زالَ في آلِ المُعَلّى قَبلَهُ
سَيفٌ لِكُلِّ خَليفَةٍ وَرَسولِ
وَلَقَد وَرِثتَ بِمُنذِرٍ وَبِمالِكٍ
مَلَكَي رَبيعَةَ رَأسِ كُلِّ خَليلِ
لا تَأخُذَنَّ عَلَيَّ قَولَ مُحَدِّثٍ
ضَغِنٍ عَلى وَتَرٍ بِهِ مَتبولِ
وَالخَيلُ تَعرِفُ مِن جَذيمَةَ أَنَّها
تَعدو بِكُلِّ سَمَيدَعٍ بُهلولِ
جاراتُهُم يَعلَمنَ حَقّاً أَنَّهُم
فِتيانُ يَومِ كَريهَةٍ مَشمولِ
المُطعِمونَ إِذا الصَبا بَرَدَت لَهُم
وَالطاعِنونَ نُحورَ كُلِّ قَبيلِ
وَكَأَنَّ جارَ بَني المُعَلّى مُشرِفٌ
مِن رَأسِ رَهوَةَ فَوقَ أُمِّ وُعولِ
اِسقوا فَقَد مَلَأَ المُعَلّى حَوضَكُم
بِذَنوبِ مُلتَهِمِ الذِنابِ سَجيلِ
وَلَقَد أُمِرتَ إِذا أَتاكَ مُحَدِّثٌ
بِعَضيهَةٍ بِبَيانِ غَيرِ جَهولِ