لَيسَت تُرَدُّ دِياتِ مَن قَد قَتَّلَت
قَد طالَ ما قَتَلَت بِغَيرِ قَتيلِ
يا لَيتَها شَهِدَت تَقَلُّبَ لَيلَتي
إِذ غابَ عَنّي ثُمَّ كُلُّ خَليلِ
تَدنو فَتُطمِعُ ذا السَفاهَةِ وَالصَبا
مِنها إِذا طُلِبَت بِغَيرِ مُنيلِ
وَكَأَنَّ طَعمَ رُضابِ فيها إِذ بَدَت
بَرَدٌ بِفَرعِ بَشامَةٍ مَصقولِ
وَلَقَد دَنَت لي في التَخَلُّبِ إِذ دَنَت
مِنها بِلا بَخَلٍ وَلا مَبذولِ
وَلَقَد نَمَت بِكَ لِلمَعَلّى سورَةً
رَفَعَت بِناءَكَ في أَشَمَّ طَويلِ
وَلَقَد بَنى لَكُمُ المُعَلّى بَيتَكُم
في فَرعِ رابِيَةٍ بِغَيرِ مَسيلِ
إِنّي بِذِمَّةِ مالِكٍ وَبِمُنذِرٍ
بِأَلاكَ مُحتَرِسٌ لِكُلِّ مَحولِ
وَإِذا حُمِلتُ إِلى الصَلاةِ كَأَنَّني
عِبءٌ يَميلُ بِعِدلِهِ المَعدولِ
يَمشي الرِجالُ بِهِ عَلى أَيديهِمِ
لِلَّهِ دَرُّ مُقَيَّدٍ مُحمولِ
إِنَّ القِرى سُجِنَت مَعي نيرانُهُ
عَن كُلِّ نازِلِ جَنبَةٍ وَدَخيلِ
قَد كُنتُ أُطعِمُهُنَّ كُلَّ سَمينَةٍ
لِلطارِقينَ بَأَسرَعِ التَعجيلِ
وَلَقَد نَهَضنَ مِنَ العِراقِ بِلُقَّحٍ
قَد أوثِقَت حَلَقاتُهُنَّ وَحولِ
يَعدونَ حينَ دُفِعنَ لَمّا أَوضَعوا
بِخَشاشِ عادِيَةٍ وَكُلِّ جَديلِ