إليك ابن سيار فتى الجود واعست

التفعيلة : البحر الطويل

إِلَيكَ اِبنَ سَيّارٍ فَتى الجودِ واعَسَت

بِنا البيدَ أَعضادُ المَهاري الشَعاشِعِ

كَمِ اِجتَبنَ مِن لَيلٍ يَطَأنَ خُدودَهُ

إِلَيكَ وَنَشرٍ بِالضُحى مُتَخاشِعِ

إِذا اِنقادَ بِالمَوماةِ سامَينَ خَطمَهُ

بِمائِرَةِ الآباطِ خوصِ المَدامِعِ

فَلَمّا شَكَت عَضَّ الرِحالِ ظُهورُها

إِلى خِندِفِيِّ الجودِ لِلضَيمِ دافِعِ

أَنَخنا بِها صُهبَ المَهاري فَجُرِّدَت

مِنَ المَيسِ تَجريدَ السُيوفِ القَواطِعِ

وَأَنتَ اِمرُؤٌ تَحمي ذِمارَ عَشيرَةٍ

كِرامٍ بِجَزلٍ مِن عَطائِكَ نافِعِ

جَسيمُ مَحَلِّ البَيتِ ضَمَّنَكَ القِرى

أَبوكَ وَأَحداثُ الأُمورَ الجَوامِعِ

لِبَيتِكَ مِن أَفناءِ خِندِفَ كُلِّها

عَرانينُ لَيسَت بَالوَشيطِ التَوابِعِ

وَكُلُّ جَسورٍ بِالمِئينَ وَمُطعِمٍ

إِذا اِغبَرَّ آفاقُ الرِياحِ الزَعازِعِ

فَكَم لَكَ يا نَصرَ بنَ سَيّارَ مِن أَبٍ

أَغَرَّ إِذا اِلتَفَّت نَواصي المَجامِعِ

كُهولٌ وَشُبّانٌ مَساعيرُ في الوَغى

لَهُم بِالقَنا أَيدٍ طِوالُ الأَشاجِعِ

إِذا جَرَّدوا أَسيافَهُم لِكَتيبَةٍ

لَمَعنَ وَميضَ العارِضِ المُتَدافِعِ

وَأَنتَ اِبنُ أَشياخٍ إِذا نَضَبَ الثَرى

مِنَ المَحلِ كانوا كَاللُيوثِ الرَوابِعِ

هُمُ الضامِنونَ المالَ لِلجارِ وَالقِرى

مِنَ الأَرضِ إِذ خيفَت جُدوبُ المَواقِعِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ولما رأيت الجود تجري جياده

المنشور التالي

إني إلى خير البرية كلها

اقرأ أيضاً