إذا عرض المنام لنا بسلمى

التفعيلة : البحر الوافر

إِذا عَرَضَ المَنامُ لَنا بِسَلمى

فَقُل في لَيلِ طارِقَةٍ قَصيرِ

أَتَتنا بَعدَما وَقَعَ المَطايا

بِنا في ظِلِّ أَبيَضَ مَستَطيرِ

فَقُلتُ لَها كَذا الأَحلامُ أَم لا

أَتَتني الرائِعاتُ مِنَ الدُهورِ

فَلَمّا لِلصَلاةِ دَعا المُنادي

نَهَضتُ وَكُنتُ مِنها في غِرورِ

نَماني كُلُّ أَصيَدَ دارِمِيٍّ

عَلى الأَقوَمِ أَبّاءٍ فَخورِ

إِذا اِجتَمَعَت عَصايِبُ كُلَّ حَيٍّ

مِنَ الآفاقِ مُختَلِفي النُجورِ

مُلَبَّدَةٌ رُؤوسُهُمُ سِراعاً

إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ ذي السُتورِ

رَأَونا فَوقَهُم وَلنا عَلَيهِم

صَلاةُ الرافِعينَ مَعَ المُغيرِ

وَرِثنا عَن خَليلِ اللَهِ بَيتاً

يُطَيَّبُ لِلصَلاةِ وَلِلطَهورِ

هُوَ البَيتُ الَّذي مِن كُلِّ وَجهٍ

إِلَيهِ وَجوهُ أَصحابُ القُبورِ

خِيارَ اللَهِ لِلإِسلامِ إِنّا

إِلَيكَ نَشُدُّ أَنساعَ الصُدورِ

سَتَحمِلُنا إِلَيكَ مُبَلِّغاتٌ

يَطَأنَ دَماً مُكَدَّحَةُ الظُهورِ

بَناتُ الداعِرِيِّ إِذا تَلاقَت

عُراها وَهيَ جائِلَةُ الضُفورِ

لِنَأتي خَيرَ أَهلِ الأَرضِ حَيّاً

تُحَلُّ إِلَيهِ أَحناءُ الأُمورِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

على المتردفات بكل خرق

المنشور التالي

ليس أب كحنظلة بن رعد

اقرأ أيضاً

سهرة

كل شيء بانتظارهم: الكؤوس والأدمغة وعناكب الرفوف، والصالة وهي ترسمُ بلعابها المدعوين، لتغطي بياض عُريها المائل للوحشة. سَتنتزعُ…