كل شيء بانتظارهم:
الكؤوس والأدمغة وعناكب الرفوف،
والصالة وهي ترسمُ بلعابها المدعوين،
لتغطي بياض عُريها المائل للوحشة.
سَتنتزعُ مجد هذه الليلة من حنجرة الوقت.
الأبواب مشرعة منذ القدم، تدخل منها
ذئاب صغيرة، تشارك المدعوين
في الرقص
هنا في هذا المكان، اجتمعت هجرات كثيرة
أطلت من نوافذها البحرية، رؤوس دلافين.
في هذا المكان ذبلتْ مسافات كثيرة، يعرفها
سائقو القطارات
جيداً
في هذا المكان أمطرت سحب كثيرة
يعرفها القرويون
جيداً
وقدم الهستيريا قادت شعاب الذاكرة
في غلواء الليل.
ومن هذا المكان رحل الجميع الى بيوتهم، تاركين
ذئابا صغيرة تحدَّقُ في ديكور الصالة،
حيث الأغاني لا تزالُ
سكرانة، تدخن سيجارة
الغياب.
اقرأ أيضاً
بنيونش أسمى الأماكن رفعة”
بَنْيونُشٌ أَسْمَى الأَمَاكِنِ رِفْعَةً وَأَجَلُّ أَرْضِ اللَّهِ طُرّاً شَانَا هِيَ جَنَّةُ الدُّنْيَا الَّتِي مَن حَلَّهَا نَالَ الرِّضَى وَالرَّوْحَ…
خطاب الرزايا إنه جلل الخطب
خِطابُ الرَزايا إنّهُ جلل الخَطْبِ وسَلْمُ المَنايا كالخَديعَةِ في الحربِ تُريدُ منَ الأَيّام كَفَّ صُروفِها أَمُنتَقِلٌ طَبْعُ الأفاعي…
فلو كانوا اذ بانوا يئست فلم يكن
فَلَو كانوا اِذ بانوا يَئِست فَلَم يَكُن لَهُم اِذ هُمُ شَخط عَلَيكَ رَجاءُ إذاً لِشفاك اليَأس من كلف…
عاجت أصيلا بالرياض تطوفها
عاجت أصيلا بالرياض تطوفها آمليكة طافت معاهد حكمها حسناء أمرها الجمال فأنشأت في ايكها الأطيار تخطب باسمها والحسن…
قولا لعباس لكي يدري
قولا لِعَبّاسٍ لِكَي يَدري لِغُلامِ عَكٍّ قُدوَةِ المِصرِ فيمَ الكِتابُ إِلَيَّ تُخبِرُني بِسَلامَةٍ في البَطنِ وَالظَهرِ وَبِحُسنِ صُنعِ…
عجبا أعجب من ذي بصر
عَجَباً أَعجَبُ مِن ذي بَصَرٍ يَأمَنُ الدُنيا وَقَد أَبصَرَها إِنَّ لِلإِنسانِ يَوماً صَرعَةً يَنبَغي لِلمَرءِ أَن يَحذَرَها كَم…
بكى حتى بكيت على بكاه
بَكى حَتى بَكَيتُ على بُكَاهُ جَرِيحٌ عينُهُ نَزَفَتْ دِماهُ يُسائلُ أَينَ حَلَّ رِكابُ لَيلى ويَنسَى أنَّ لَيلَى في…
يا قوت ما أنت ياقوت ولا ذهب
يا قوتُ ما أَنتَ ياقوتٌ وَلا ذَهَبٌ فَكَيفَ تُعجِزُ أَقواماً مَساكينا وَأَحسَبُ الناسَ لَو أَعطَوا زَكاتَهُمُ لَما رَأَيتُ…