أَنْعَى إليك نفوساً طاح شاهدُها
فيما وراء الحيثِ يَلْقَى شاهد القِدَم
أنْعي إليك قلوباً طالما هَطَلَتْ
سحائبُ الوحي فيها أبْحُر الحكـم
أنعي إليك لسان الحق مُذ زمن
أودى و تذكاره في الوهم كالعـدم
أنعي إليك بيانا تستكين له
أقوال كل فصيح ٍمِقْوَل فهـــم
أنعي إليك أشارات العقول معاً
لم يبق منهنّ إلا دارس الرمــم
أنعي و حُبِّك أخلاقاً لِطائفةٍ
كانت مطاياهم من مكمد الكظـم
مَضَى الجميع فلا عين و لا أثـُر
مُضِيَّ عادٍ و فـُقـْدانَ الأُلى إِرَم
و خَلّفوا معشراً يجرون لبستهم
أعْمى من البهم بلْ أعمى من النعم
اقرأ أيضاً
عسى يبلى العذول ببعض ما بي
عسى يُبْلَى العذولُ ببعضِ ما بي فيَعْذُرَ أو يُقَصِّرَ عن عِتابي ويَعْلَقَ قلبَه طمعٌ ويأسٌ على حالَىْ بِعادٍ…
من شاء يعلم ما خص الوزير به
من شاء يعلمُ ما خُصَّ الوزير به من النُّهى والتُّقى في يومِهِ لغَدِ وفيضَ عَبْرته من حُسن عِبْرته…
أجمل حب
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرهْ وُجدنا غريبين يوما وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً.. ونجما وكنت أؤلف فقرة…
لحبي فيه أي جمر على قلب
لِحُبِّيَ فيهِ أَيُّ جَمرٍ عَلى قَلبِ فَما لي طَريقٌ لِلمَلامَةِ وَالعَتبِ وَثَمَّ غَليلٌ لَيسَ يُطفِئُ نارَهُ سِوى خاتَمِ…
تبدل مرهف العزمات حزما
تبدَّلَ مُرْهفُ العَزماتِ حزْماً وتختلفُ السَّجايا بالزَّمانِ وكنتُ أجيلُها مُتَمطِّراتٍ فها أنا لا أفَرِّطُ في العِنانِ
ما لعذالي ومالي
ما لِعُذّالي وَمالي أَمَروني بِالصَلالِ عَذَلوني في اغتِفاري لِابنِ مَعنٍ وَاحتِمالي إِن يَكُن ما كانَ مِنهُ فَبِجُرمي وَفِعالي…
كأنما الأفق لما شمسه غربت
كأنّما الأفق لمّا شمسهُ غربت واللّيل يشمل درَّ الشهب مسدَفهُ صبٌّ تردّى بأفواه الأسى فبكى بدمع يعقوبَ لمّا…
عفت بعدنا أجراع بكر فتولب
عَفَت بَعدَنا أَجراعُ بِكرٍ فَتَولَبِ فَوادى الرِداهِ بَينَ مَلهىً فَمَلعَبِ إِذاً لَم يَكُن رِسلٌ يَعودُ عَلَيهِمُ مَرَينا لَهُم…