لمن الخيلُ كأمثالِ السَّعالي
عادياتٍ تتمطَّى بالرجال
ماعجاتٍ بغَطاريفِ وغىً
جلبوا الموت بأطراف العوالي
حَظَرَ الغِمْرُ عليهم دَعَةً
فأباحوا غارةَ الحيِّ الحِلالِ
لغلامٍ هَتفَ المجدُ به
فهفا يَفرعُ غايات القِلال
حالفَ الدَّهر بأيْمانِ العُلى
ليلُفَّنَّ رِعالاً برعالِ
ويعيدُ الصُّبحَ ليلاً بمثارٍ
من عجاجٍ ونجومٍ من نصال
فاتَّقوا وثْبة ليثٍ خادرٍ
أكلُهُ الموتُ إذا يُدعى نَزالِ
ففؤادي من أذى مصركُم
شارةٌ أودى بها كرُّ النبال
كلما أوسعتُ حلمي جاهلاً
أوسع الجهلُ له فحشَ المقال
كل يوم حسنُ صفحٍ مُطْمِعٌ
يُشْمتُ الفتك بلين الإِحمال
يا بني الأشعار كفُّوا سَفهاً
واقْتصروا أنَّ بنا مُجْدَيَ عالِ
فالقوافي لكمُ مُسترزقٌ
ومطايا أملي نحو المعالي
لكم البُلْغة من مكسبها
وليَ الحالان من مجدٍ ومالِ
أنني مَلْكٌ وأنتم سُوقةٌ
فات وقت النِّيب تجليح الرئالِ
وإذا شاردةٌ فُهْتُ بها
سبقت مرَّ النُّعامى والشَّمال
توميءُ الأيدي إذا لُحْتُ كما
أومأتْ غِبَّ صيامٍ لهلال
أنني سلمٌ لمن سالمني
وفتى الروع لمن رامَ قتالي
عزَّ بأسي أن أرى مضطهداً
وأبي لي غربُ عزمي أنْ أبالي
دارمٌ جدِّي ومني حاجبٌ
ولقيطٌ والزَّميع ابن عِقال
ودفينٌ مُلجيء الجاني إذا
أسْلمتهُ ذممُ الصيدِ المَوالي
معشر حازوا المعالي بالظُّبى
وأذلوا الصعب بالسمر الطوالِ
كعَموا شاحيةَ الضَّيم وقد
فغرتْ للشرِّ أفواهُ الليالي
واستمر الخطبُ إذا ها هوْابه
حائراً يخطب في قعر الضَّلال
صُبُرٌ أن هجهج الخطبُ بهم
بسطُ الأيمانِ غُرانُ المجالي
تشتكي ليلاً وصُبحاً سُمرهمْ
ثغرُ الصيد ولبَّاتُ المَتالي
دعُ هذاءً ولِعَ القومُ به
جَلَّ هذا المجدُ عن قيلٍ وقال
لا كرىً أو أبعث الخيل ضُحىً
كالدَّبى زفزفهُ عصفُ الشمال
آخذاً حقّاً لواني زمني
بمقاديمَ إلى الطعن عِجال
لا تلمني في شقائي بالعُلى
رغدُ العيش لربَّاتِ الحجال
أنني في المجد أعصي عاذلي
كظهير الدين في بذل النَّوال
قاتل المَحْل إذا عزَّ الحَيا
بصدوق الشيم مستن التَّوالي
بسحوحٍ من نَدى راحتهِ
يغمرُ المعدومَ من غير سُؤالِ
يلمعُ البشرُ على أرجائه
لمعانَ البرق في الجَوْنِ الثِّقال
سيف عزٍّ زانهُ رونقهُ
فهو بالطبع غني عن صِقالِ
أسدٌ يقتل بالخوف العدى
فهو بالزأر غنيٌّ عن صِيال
كلما كفكف من وثبتهِ
ذهب الخوفُ بألبابِ الرجال
فاصلٌ للحكم لا يُجزهُ
شغبُ الخصْم ولا طولُ الجدال
لو تَلا حجته في مَعْركٍ
صرع الأبطال من غير نزال
كرمٌ كالغيث يهمي وَدْقُهُ
للمفاليس وحلمٌ كالجبالِ
فطلوبُ الرزق يحدو بشمالٍ
وجهولُ الحي يحدو بثَفالِ
يسهرُ الليل بعيداً صبحهُ
طاهرُ البردةِ من عيب الفِعالِ
فالمعالي جذلاتٌ بالوصال
والغواني باكياتٌ للتَّقالي
وإذا أوجَفَ في طِلبته
هَدم العيسَ بإدمانِ الكَلالِ
أينما حلَّ الوزير المُرتجى
عارضٌ هامٍ سريعُ الإنهمال
وارثٌ للفخر من أشياخهِ
أخذ بِجالاً عن بِجال