أبا الفوارس والأيام شاهدة

التفعيلة : البحر البسيط

أبا الفوارسِ والأيامُ شاهدةٌ

أنت الجواد إذا ما عزَّتِ الديمُ

ما كنتُ مادحَ خِلٍّ غير ذي شرف

أبى لي المجدُ والعلياءُ والهِممُ

الخوف والمحْلُ مهزومان منك إذا

جرى بكفك بأس النَّصر والكرمُ

فحيثما كنت من أرضٍ فلا فرقٌ

يروعُ جاراً دنا منها ولا عَدمُ

من كفك الدهر في جدب ومُعترك

لا يُمسكان نوالٌ هاطلٌ ودَمُ

إذا شهدت الوغى رَوْعاءَ هائلةً

تخاذلت لك هام القوم والقِممُ

فهامةُ القرنْ قبل الضرب طائحةٌ

ومهجة الذِّمر قبل الطعن تُخترمُ

طبعت سيفك من عزم خُصصت به

وعامل الرُّمح من رأيٍ لهُ حكمُ

فقاطعٌ وسيوف الهند نابيةٌ

ونافذٌ ونحور الحُمْسِ تنقصِمُ

ومن كمثل حسام الدين في رهَجٍ

واللأمُ يُخْرقٌ والخطِّيُّ ينحطمُ

طلق المُحيا ووجه الشمس منكسف

تبكي السيوفُ دماءً وهو مُبتسمُ

سهل الخلائق ما من وده مللٌ

يُقصي الصحاب ولا في طبعه سأم

نارٌ من السخط للأعداء محرقةٌ

وموردٌ من نوالٍ ماؤهُ شَبِمُ

تُثْني عليه تميمٌ وهي من علمتْ

عُلياً كنانةَ أنَّ المجد عندهُمُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جعلت من الحدثان أحصن أدرع

المنشور التالي

بقيت ولا زلت بك النعل أنني

اقرأ أيضاً