صحا القلب من ودِّ الغواني وودُّها
من السورةِ العلياء ليس براجعِ
وفرَّق جيش الجهل شيْبٌ بوجهه
حصينُ الحِمى لا يُدَّرى بالروادعِ
مُنعَّمةٌ لا الصَّبْرُ عنها بناصِرٍ
مُجيرٍ ولا العذلُ الطويلُ بنافعِ
يذود الكرى عن مقلة الصب صدها
ويسخر عند الوصل من نفس هاجع
أُسِرُّ هواها غَيْرةً فتُذيعُهُ
حرارةُ أنفاسِ وفيضُ مدامع
وأُظْهرُ سِلواني لها ووراءهُ
غرامٌ كضرب المُرهفاتِ القواطِعِ
فلما استراح العذل من بعد شِدَّةٍ
إلى بارقٍ في مفرق الرأس لامِعِ
تضاعفَ شيطانُ الهوى فكأنما
أطاف بغمْرٍ في الخلاعةِ يافعِ