لئن ضاق حقي عند عوف بن خندف

التفعيلة : البحر الطويل

لئنْ ضاق حقي عند عوف بن خندف

فعند ابن نوشروان غيرُ مُضاعِ

ثنوا أملاً عني وقلبي صابرٌ

على الضَّيْم ذو وجدٍ بهم ونِزاعِ

فإنْ شاعَ بخسٌ في القبائل منهمُ

فعَتْبي لذاكَ البخْس غيرُ مُشاعِ

وليس يراني الحزْمُ جادعَ أنفه

على عرضٍ من ذاهبٍ ومَتاعِ

ولي من جلال الدين نُعمى وعزةٌ

تواتُرُ إحسانٍ وجَذْبةُ باعِ

جميعٌ عن العار المُدنَّس عِرضه

وأموالهُ بالجودِ أيُّ شَعاعِ

يجيبُ نداه قبل أنْ تستغيثه

وخيرُ النّدى ما لم يكن بِدَواعِ

فتىً أحرز العلياء وهو شواردٌ

نوارٌ بِنَجْرٍ فاخِرٍ ومساعِ

يُضيءُ ابْتهاجاً بالعُفاةِ كأنما

مُحيَّاهُ في الجدوى ظهيرةُ قاعِ

يُرى عن جليل الجرم بالحلم معرضاً

وعند دقيقِ القول أحسنَ واعِ

بِطاءٌ سجاياه عن الشرِّ والأذى

جَلالاً وفي المعروفِ أيُّ سِراعِ

حوى من أبيه لُطفهُ غير أنه

أخو مُنَّةٍ لا يُتَّقى بِمصاعِ

فأصبح مرهوباً مُرَجىً إلى العُلى

بيومِ نوالٍ أو بيومِ قِراعِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ذريني وأهوالي نفر ونلتقي

المنشور التالي

سل الحي عني هل أناخت خسيفة

اقرأ أيضاً

كأن عقارا خندريسا تضوعت

كأنَّ عُقاراً خَنْدَريساً تَضوعت مَناطِيلُها من طيبها والنَّياطِلُ تُشَجُّ بأشْراطِيَّةٍ مُطْمَئنَّةٍ مواسِمُها أسْحارُها والأصائِلُ حوى دَرَّها دون النَّحائز…