يكل الركب عن ابلاغ شوقي

التفعيلة : البحر الوافر

يكلُّ الركبُ عن اِبلاغِ شوْقي

ويحملهُ مع اللُّطفِ النَّسيمُ

وتُرقِلُ نحوكم نفسي وفضلي

وجثُماني ببغدادٍ مُقيمُ

واُنشدُ مدحكم اِبِلاً طِلاحاً

فتروي وهي بالبيداءِ هِيمُ

وتمنعني الوصالَ على اشتياقي

خطوبٌ كلُّهنَّ دُجىً بَهيمُ

أرى كِتمانهُنَّ فروضَ حَزْمٍ

واِنْ نمَّتْ عليَّ بها الهمومُ

وما أخشى بفضل أبي سعيدٍ

أجارَ الدهرُ أمْ خَوَتٍ النُّجوم

طليقُ الوجه أغْلَبُ أرتْقَيٌّ

تعلَّمُ من عطاياهُ الغيومُ

أغَرُّ لِملَّة الاسلاٍ سيفٌ

له في كل طاغيةٍ كُلومُ

يموتُ به ويحيامن نَّداهُ

بمغبُّرين قِرْنٌ أو عَديمُ

فيُجري الواديينِ دَماً وجوداً

وقد غاضَ المُشيَّعُ والكريمُ

بأسهلهمْ اذا حُبِسَ الغَوادي

وأمْنَعِهمْ اذا ذلَّ الحَريمُ

ولم يُحدثْ لي الاِحسانُ حُبّاً

هوى نفسي بودكمْ قديمُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ساري الليل عواما بلجته

المنشور التالي

يذل الجحفل الجرار بأسا

اقرأ أيضاً