مرير القوى ماضي العزائم باسل

التفعيلة : البحر الطويل

مريرُ القوى ماضي العزائم باسلٌ

دواوينُه رهَّاجةٌ وملاحِمُهْ

ففي السلْم قولٌ لا يُردُّ صوابُه

وفي الحرب طعنٌ لا تكلُّ لهاذمهُ

يُجيدهما ما بين فصلٍ وفيْصلٍ

هُمامٌ كنصل السيف جَمٌّ مكارمه

اذا حمَّرتْ فتواهُ وجنةَ بارعٍ

أعاد كميَّ الرَّوْع تدمى غلاصمه

واِنْ شَرد المجدُ النَّوار على النُّمي

حوتْهُ له أقلامُه وصوارمهْ

فللفخر سبحٌ بين قانٍ وحالكٍ

تضمَّنُهُ أطراسه ومصادمهْ

رحيبُ ظِلال الحلم راسخُ حبوةٍ

تَفُلُّ خميس المُحْفظات مراحمه

اذا الجهلة الروعاء جاشتْ بأرضه

سما فرع رضوى وارجحنَّتْ دعائمه

عَفا ثُمَّ أدنى من أساء فأصبحتْ

وسائل من تجني عليه جرائمهْ

ولا عيبَ اِلا وهو بالنُّبلِ ساترٌ

ولا غيظ اِلا وهو بالحلم كاظمهْ

أبو جعفرٍ تاج الملوكِ الذي به

تُزان بلاغاتُ القريض وناظمهْ

طليقُ المُحيَّا والوجوهُ عوابسٌ

يُجَليِّ دُجاها سيفُه ومباسمهْ

يُسرُّ بروْعاتِ الكفاحِ كأنَّما

محاربُه يوم اللقاء مُسالمهْ

أغَرُّ ينوضُ البِشْر من قسماتهِ

وتهْمي من الكف النَّفوعِ غمائمهْ

واِني لأرجوهُ لمجدٍ مُؤَثَّلٍ

كما يترجَّى عارض الأُفق شائمهْ

عسى يرعوي المُلكُ التميميُّ آيباً

به وبأمْداحي تضُجُّ مواسمهْ

فيحيا واِنْ أمسى من المُكث رمَّةً

مُجاشِعهُ والمالكانِ ودارِمُهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تعلمت البيداء فسحة صدره

المنشور التالي

الله جارك من أخي شرف

اقرأ أيضاً